يطالب سكان بلدية وادي السمار من المجلس الشعبي البلدي الجديد، بتسطير المشاريع التنموية التي من شأنها دفع عجلة التنمية بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأحياء التي تشهد عدة نقائص، مناشدين إياهم التكفل ببعض الأولويات المتمثلة حسبهم في تهيئة الطرقات وتخصيص المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية. وذكر بعض مواطني بلدية وادي السمار في تصريح ل « المساء»، أن الجمعيات المعتمدة بالبلدية، والتي يبلغ عددها 50، لم تتوصل إلى حل المشاكل التي يتخبط فيها سكان الأحياء، وأنها لم تقم بدورها· وأضاف هؤلاء أن عدة أحياء تشكو مشاكل، منها حي سليبة، 212 مسكنا، الحفرة، الزرقاوي وغيرها، حيث طالب السكان السلطات المحلية بإخراجهم من الواقع المزري الذي يعيشونه في ظل افتقار أحيائهم لأدنى الضروريات، ومنها وضعية الطرقات المتردية، حيث بات المشكل يؤرق كل أصحاب المركبات، الوضع الذي تسبب في عرقلة الحركة المرورية. كما تواجه عائلات هذه الأحياء المذكورة من مشكل نقص النقل، حيث يضطر هؤلاء إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى محطة النقل، مطالبين في نفس الوقت توفير مسالك أخرى تصلهم بمحطات النقل المجاورة، وهذا لوضع حد للمتاعب التي يعيشونها بصفة يومية. ومن بين النقائص التي يطالب سكان هذه الأحياء توفيرها؛ غاز المدينة والإنارة العمومية، مع تخصيص دوريات أسبوعية لرفع القمامة من الأحياء، حيث شوهت المحيط. وعلى صعيد آخر، تعيش المئات من العائلات القاطنة بالقرب من المنطقة الصناعية لوادي السمار حالة حرجة، نتيجة تمركز عدة مؤسسات صناعية بجوار سكناتهم، مما يشكل خطرا على صحتهم، خصوصا أولئك الذين يشتكون من الأمراض الصدرية؛ كالضيق في التنفس وأمراض الحساسية، ومن بين هذه الأحياء الواقعة بالقرب من المنطقة الصناعية؛ ماكودي، سليبة، علي خوجة، المكان الجميل، بوراوي، 212 مسكنا. ويناشد سكان هذه الأحياء على غرار غيرها من الأحياء الأخرى، السلطات المحلية بتوفير المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية والرياضية، خاصة للشباب والأطفال. من جهته، قال مصدر من المجلس الشعبي البلدي لوادي السمار، إن مصالح البلدية شرعت خلال السنة الجارية في تجسيد جملة من المشاريع المندرجة في إطار مخطط التنمية المحلية الخاصة بأشغال التهيئة الحضرية العامة، وهذا بتهيئة وتعبيد عدد من الطرقات والأرصفة الموزعة عبر مختلف الأحياء التي تحتاج إلى عمليات التزفيت، بسبب ما تواجهه من مشاكل الإهتراء، لاسيما التي لم تعرف منها عملية تزفيت منذ سنين، مضيفا أنه خصص لمشروع التهيئة مليون دينار، أما بالنسبة للأحياء التي لم تمسها العملية، فستعرف أشغال تهيئة واسعة ابتداء من السنة المقبلة، كما سيتم إدراج عدة مشاريع خاصة بالمرافق الترفيهية.