دعا الدكتور محمد يوسفي، رئس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، كافة المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية خلال شهر ديسمبر الفارط بعيادة ”أمينة”، إلى التقدم إلى المصالح الطبية المختصة للقيام بكافة التحاليل والفحوصات اللازمة، خاصة الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة والمتمثلة في الصداع الشديد، التقيؤ الإسهال أو الحمى. كما عمد المسؤولون بعيادة ”أمينة” إلى إحصاء المرضى المعنيين من خلال سجل العمليات الجراحية التي أجريت في نفس الشهر وإعلامهم بخطورة الوضع وضرورة إجراء الفحوصات، موضحا أن التهاب السحايا مرض خطير والتهاون في علاجه قد يؤدي إلى الهلاك. وكانت مديرية الصحة لولاية البليدة أصدرت قرارا بالغلق التحفظي لمدة شهر كامل للعيادة الخاصة ‘'أمينة'' الكائنة بمنطقة الشفة (ولاية البليدة) إلى غاية انتهاء التحريات ومعرفة مصدر وباء التهاب السحايا (مينانجيت) الذي أصيب به مرضى خضعوا لعمليات جراحية بالعيادة خلال شهر ديسمبر الماضي. وستكشف التحقيقات الإدارية والأمنية التي باشرتها السلطات المختصة مع الطبيب المخدر، أسباب انتشار المرض، حيث تحوم الشكوك، حسب مصادر طبية، حول حقنة التخدير الجزئي التي تعدّ القاسم المشترك بين هذه الحالات.