على خلفية حدوث 13 حالة إصابة بالتهاب السحايا وتسجيل حالتي وفاة بالعيادة الخاصة المتواجدة بالشفة (البليدة)، أقدمت مديرية الصحة لولاية البليدة، أمس، على غلق وقائي للعيادة الخاصة “أمينة"، حيث تسببت الإصابات في موت مريضين. وحسب مصدرنا، فقد تم الشروع في عمليات التحقيق والتنقيب لتحديد السبب المباشر لظهور هذا المرض، وقد شملت العملية كل المرضى الذين تلقوا العلاج بهذه المؤسسة الاستشفائية وخاصة مرضى تصفية الكلى الذين تم التكفل بهم على مستوى بعض المؤسسات الخاصة الأخرى على مستوى ولاية البليدة. وبالعودة إلى الحيثيات والظروف التي رافقتإ صابة ال 13 مريضا بالتهاب السحايا، فقد تأكد جميعها بأنها وقعت بالعيادة الخاصة للبليدة. وفي هذا الإطار، فقد صرح الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية المختصين الذي تنقل إلى البليدة باعتباره رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، بأن الضحية الأولى نقلت في حالة حرجة إلى مستشفى مصطفى باشا، حيث لفظت أنفسها الأخيرة. أما الضحية الثانية، وهو طفل، حوّل إلى مستشفى بوفاريك، فقد توفي هو كذلك ليلا، وبالنظر إلى خطورة الوضع أكد يوسفي بأن: “عدد الضحايا مرشح للارتفاع إذا لم تتدخل السلطات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا المرض الخطير". وفي هذا الصدد، فقد وجه الدكتور يوسفي نداء عاجلا إلى كل المرضى الذين أجروا عمليات جراحية خلال شهر ديسمبر بالعيادة الخاصة “أمينة" بالبليدة والذين يعانون من أوجاع في الرأس، والتقيء والحمى أن يتقدموا في أقرب الآجال إلى مستشفى بوفاريك أو إلى أي مصلحة طبية أخرى قريبة، متسائلا في الوقت نفسه عن سرعة انتشار هذا المرض: “خلال 15 يوما سجلنا 13 حالة والعدد مرشح للارتفاع بالنظر إلى العدد الكبير للمرضى الذين استفادوا من العلاج في هذه العيادة الخاصة". وحسب مصادر عليمة، فإن أسباب هذا المرض تعود بالدرجة الأولى إلى ظروف النظافة، لأن مرض التهاب السحايا يظهر بشكلين، الأول فيروسي منتشر بكثرة والثاني بكتيري غير منتشر لكنه خطير يتطلب التكفل بالمريض ومحيطه، وهناك من الأطباء من ينصحون بإخضاع عائلة المريض لمعالجته عن طريق المضادات الحيوية.