ترى الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية المتحصلة على نسخة اعتمادها الرسمي في31 ديسمبر 2012، أنه من الواجب أن تصبح الفلسفة "مكونا أساسيا في بناء الثقافة الاجتماعية ورافدا يغني مشروع التحديث والعصرنة والبناء الحضاري لمجتمعنا ودولتنا". وفي هذا الإطار، تعتقد الجمعية -كما أوضح بيان لها- أنه "لا أهمية لفكر أو معرفة لاتصل إلى الناس ولا تخترق وجدانهم"، بل يجب أن تصبح "مكونا أساسيا في كيانهم ووعيهم وثقافتهم ". وأكدت هذه الأخيرة، التي عقدت جمعيتها التأسيسية في25 جوان الماضي أنّ "التحديث الحقيقي يكمن في تجديد الحياة الثقافية للبشر واتساع المدارك والرؤية لديهم ومضاعفة قدراتهم المعرفية". ولهذا الغرض، تضع الجمعية التي قام بتأسيسها عدد كبير من الأساتذة والجامعيين والباحثين والمثقفين من أغلب ولايات الوطن، نصب أعينها"لمحاربة الجمود الفكري والتخلف الثقافي والتعصب الايديولوجي الذي جثم على الحياة الثقافية الجزائرية منذ قرون". وترى الجمعية التي يتشكل مكتبها الوطني من سبعة أعضاء انتخب بدوره بالاجماع، السيد عمر بوساحة أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر رئيسا لها، في أنه"ليس هناك ما هو أكثر خطرا على الأمم والمجتمعات من التقوقع والانغلاق حول الذات، اللذان تبثهما في الحياة الدوغمائيات المغلقة والايديولوجيات الشمولية القائمة على الخرافات والأساطير والأراء غير العلمية التي تفتقد إلى كل حس تاريخي أو نقدي" . ومن بين أهدافها -كما ذكر البيان نفسه- العمل على تنشيط الحياة الثقافية والفكرية الوطنية، عن طريق تنظيم وإقامة ندوات فكرية وعلمية عبركامل التراب الوطني. وتسعى إلى تدعيم الإبداع والنشر، في المجالين الفكري والفلسفي والتعريف بأعلام الفكر والفلسفة والحضارة الجزائرية والعالمية . كما تسعى الجمعية، إلى تعزيز ودعم التعاون مع كل الجمعيات الثقافية الجزائرية والدولية لإثراء الثقافة الجزائرية، بما يخدم التنمية الوطنية ويرقي القيم والمثل الإنسانية.