كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عقد ثلاثة اجتماعات دولية " قريبا" لتنسيق العمل الدولي، من أجل محاربة الظاهرة الإرهابية في العالم ومنع انتشارها. وقال أنّ الأمر يتعلق بعقد ندوة دولية حول استراتيجيات مكافحة الإرهاب الوطنية والإقليمية في نهاية جانفي الجاري بالعاصمة الكولومبية بوغوتا بمبادرة من مركز مكافحة الإرهاب للفريق الخاص الأممي. وأشار إلى أنّ مشروعا جديدا للتكوين في مجال حقوق الإنسان في إطار مكافحة الإرهاب، سيكون موضوع ندوة أولى ستنظم شهر أفريل القادم بسلطنة عمان تحت رعاية مجموعة العمل حول حماية حقوق الإنسان في إطار مكافحة الإرهاب. على أن يشهد الصيف القادم أيضا، تنظيم ندوة حول النقاط الرئيسية لمكافحة الإرهاب لمناقشة العوامل المشجعة على استفحال الإرهاب بمشاركة الفريق الخاص وسويسرا. يذكر، أنّ الفريق الخاص بمكافحة الإرهاب الذي يضم 30 كيانا دوليا أنشئ من قبل الأمين العام الأممي سنة 2005، لتعزيز تنسيق الجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، على أهمية بذل جهود لتفادي توفر الظروف الملائمة لاستفحال الظاهرة الإرهابية التي وصفها ب« الخطر الذي لا يمكن تبريره أبدا". وقال بان كي مون أمام أعضاء مجلس الأمن الأممي الذي نظم جلسة نقاش حول مكافحة هذه الآفة، أنّ محاربة الإرهاب سجلت سنة 2012 "تقدما معتبرا"، في نفس الوقت الذي أشار فيه إلى أنّ الجمعية العامة سبق وأن أكدت خلال دورتها الأخيرة التزامها لصالح الإستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب الدولي وعززت إرادتها في مساعدة الضحايا والتزامها لصالح مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، تقوم أساسا على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وحرص واضعو هذه الإستراتيجية الشاملة، على ضرورة القضاء على الظروف الملائمة لاستفحال الإرهاب والوقاية منه ومكافحته وتعزيز الوسائل التي تتوفر عليها الدول وكذا دور منظمة الأممالمتحدة. يذكر، أن الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة صادقت على هذه الإستراتيجية العالمية سنة 2006 في شكل لائحة أرفقت بمخطط عمل. وتهدف هذه الوسيلة الوحيدة، إلى تحسين نجاعة الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وطنيا وإقليميا ودوليا. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الأممالمتحدة التي تقوم فيها كل الدول الأعضاء في المنظمة، بالمصادقة بالتشاور على مسعى استراتيجي وعملي مشترك في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد بان كي مون أمام أعضاء المجلس على محاسن الحوار والتفاهم المتبادل، حيث قال "علينا مكافحة الميول نحو اللاتسامح والتطرف". وحذر الأمين العام الأممي من لجوء متطرفين من كافة أنحاء العالم أكثر فأكثر، إلى استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في أعمالهم الإرهابية، مما جعله يدعو إلى "الخطاب من أجل السلم، يجب أن يعوض الدعوة إلى الكراهية".