أكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون يوم الثلاثاء على أهمية بذل جهود لتفادي توفر الظروف الملائمة لاستفحال الإرهاب الذي يعد حسبه "خطرا لا يمكن أبدا تبريره". و اشار بان كي مون أمام مجلس الأمن الاممي الذي عقد نقاشا حول مكافحة هذه الآفة الى انه في سنة 2012 سجلت محاربة الإرهاب "تقدما معتبرا" مذكرا ان الجمعية العامة قد اكدت خلال دورتها الاخيرة التزامها لصالح الاستراتيجية الاممية لمكافحة الارهاب العالمي. و قال ان "الجمعية عززت ارادتها في مساعدة الضحايا و جددت التزامها لصالح مقاربة شاملة لمكافحة الارهاب تقوم اساسا على احترام حقوق الانسان و سيادة القانون" مستندا الى الركيزة الرابعة للاستراتيجية. و تتمثل الركائز الثلاثة الاخرى للاستراتيجية في القضاء على الظروف الملائمة لاستفحال الارهاب و الوقاية من هذه الافة و مكافحتها و تعزيز الوسائل التي تتوفر عليها الدول و كذا دور منظمة الاممالمتحدة. و قد صادقت الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة على هذه الاستراتيجية العالمية سنة 2006 في شكل لائحة ألحق بها مخطط عمل. و تهدف هذه الوسيلة الوحيدة الى تحسين نجاعة نشاطات مكافحة الارهاب المبذولة على الصعيد الوطني و الاقليمي و الدولي. انها المرة الاولى في تاريخ الاممالمتحدة التي تقوم فيها كل الدول الاعضاء في المنظمة بالمصادقة بالتشاور على مسعى استراتيجي و عملي مشترك في مجال مكافحة الارهاب. و اكد السيد بان كي مون امام اعضاء المجلس على محاسن الحوار و التفاهم المتبادل حيث قال "علينا مكافحة الميول نحو اللاتسامح و التطرف". و بهذ الصدد حذر الامين العام الاممي من ان يلجأ متطرفون من كافة انحاء العالم اكثر فاكثر الى استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. و قال ان "الخطاب من اجل السلم يجب ان يعوض الدعوة الى الكراهية". و اعرب السيد بان كي مون عن ارتياحه لعقد ثلاثة اجتماعات دولية عما قريب. و سيتم في هذا الاطار عقد الندوة الدولية حول استراتيجيات مكافحة الارهاب الوطنية و الاقليمية في نهاية جانفي الجاري ببوقوتا (كولومبيا) بمبادرة من مركز مكافحة الارهاب للفريق الخاص. و اشار الى انه خلال الصائفة المقبلة سينظم كل من الفريق الخاص و سويسرا ندوة حول النقاط الرئيسية لمكافحة الارهاب لمناقشة العوامل المشجعة على استفحال الارهاب. و تم انشاء الفريق الخاص لمكافحة الارهاب الذي يضم 30 كيانا دوليا من قبل الامين العام سنة 2005 لتعزيز تنسيق الجهود التي تبذلها منظمة الاممالمتحدة في مجال مكافحة الارهاب. و اشار السيد بان كي مون الى ان مشروعا جديدا للتكوين في مجال حقوق الانسان في اطار مكافحة الارهاب وضع باتجاه الطاقم المكلف بتطبيق القوانين سيكون موضوع ندوة اولى ستنظم في افريل المقبل بعمان تحت رعاية مجموعة العمل حول حماية حقوق الانسان في اطار مكافحة الارهاب.