يفتقر سكان بلدية المرادية إلى روضة للأطفال، حيث يضطرون لاصطحاب أبنائهم إلى المركز الثقافي الموجود على مستوى البلدية، أو إلى الروضات المتواجدة بالبلديات المجاورة، كالمدنية أو بئر مراد رايس أو غيرهما. وذكر بعض سكان المرادية في تصريح ل ”المساء”، أن انعدام وجود روضة للأطفال بالمنطقة أرهقهم كثيرا بسبب تنقلاتهم اليومية، مضيفين أنه أصبح من الضروري فتح روضة للأطفال، حيث شرع في إنجازها منذ مدة طويلة ولم يبق من المشروع إلا نسبة ضئيلة ينتظر استكمالها - حسب تصريحاتهم -، مشيرين إلى أن الأمر الذي أثار استياءهم يتمثل في غلق المركز الثقافي وإخراج كل الأطفال والمربين منه. وأوضح هؤلاء أن المركز الثقافي المتواجد على مستوى بلدية المرادية، كان عبارة عن روضة مؤقتة إلى حين تسليم الروضة، وكان الأولياء يصطحبون أبناءهم كل صباح إليه، حيث تستقبلهم هناك المربيات ويقضون يوما كاملا يتعلمون فيه في هدوء، إلا أنهم فوجئوا بغلق المركز وتوقيف نشاطه كروضة. من جهته، قال نائب بالمجلس الشعبي لبلدية المرادية في تصريح ل ” المساء”، أن المركز الثقافي يبقى مركزا ثقافيا، ولا يليق أن يكون روضة للأطفال، خاصة وأن عديد الجمعيات تطالب بممارسة نشاطاتها به، وأن البلدية قامت بإخلائه لإعادة بعثه كمكان ومرفق ثقافي يستفيد منه الكل. وأكد المتحدث أن المجلس الشعبي السابق، برمج مشروع إنجاز روضة للأطفال بطاقة استيعاب تقدر ب 300 طفل، حيث خصص لها حوالي مليارين ونصف مليون سنتيم، وتحتوي على أقسام عدة؛ كقسم الألعاب، ومطعم يوفر لهؤلاء الصغار وجباتهم الغذائية”، مشيرا إلى أنها جاهزة، وسيتم فتحها لاستقبال الأطفال عن قريب، كما أضاف بأن المجلس الحالي وعد سكان المرادية بإنجاز روضة أخرى لاستيعاب العدد الكبير للأطفال، الذي من شأنه تخفيف متاعب التنقل اليومي إلى المناطق المجاورة.