خصصت الدولة ميزانية تزيد عن 16 مليار سنتيم من أجل التكفل بمشكل انزلاق التربة والأوحال الذي ضرب المنطقة الجبلية ايليلتن، الواقعة على بعد حوالي 71 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو للمرة الثانية بعد تلك المسجلة في ماي 2012، والتي باتت تشكل خطرا على حياة السكان لاسيما القاطنين بوسط المدينة وقرية أيت عيسى أويحي. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإنه سيتم استغلال هذه الميزانية لوضع مخطط عمل لمتابعة وتيرة تسرب الأوحال وحماية السكنات التي تقع بالقرب من وادي بوشيقار بقرية أيت عيسى أويحي المتضررة من الظاهرة التي ازدادت سوءا بمجرد تساقط الأمطار والثلوج، مشيرا إلى أن المصالح الولاية طالبت بمبلغ إضافي قدره 14 مليار سنتيم وذلك عقب تقيم نوعية الأشغال التي سيتم انجازها بالمنطقة لمواجهة المشكل الخطير والمقلق الذي حول حياة السكان إلى جحيم وخوف دائم. ولقد تجند لمواجهة المشكل كل من السطات المحلية وقطاعات الأشغال العمومية، الموارد المائية، السكن والعمران التي سخرت كل إمكانياتها لوضع حد للمشكل وحماية السكان، حرصت الحكومة على إيجاد حلول ناجعة وفعالة لمواجهة خطر تدفق كميات كبيرة من الأوحال التي تصب باتجاه تجمعات سكانية مهددة حياة السكان، والتي تعززت بعد الزيارة التي قام بها المدراء المركزون التابعون لوزارات الموارد المائية، السكن والعمران يوم الاثنين لمنطقة ايليلتن، بغية تقييم الأوضاع وأخطار هذه الأوحال على السكان والمنطقة، وإبلاغ الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بمستجدات وتطورات مشكل الانزلاق. وقد شرعت مديرية الأشغال العمومية في عملية إزالة الأوحال مباشرة بعد تسجيل عودة الظاهرة، حيث جندت إمكانياتها المادية والبشرية لتوسيع الوادي تفاديا لتسرب الأوحال وعدم فيضانه، إلى جانب محافظة الغابات التي تدخلت لتتكفل بحماية جوانب وحواف الوادي. وقد قام مهندسون تابعون لمخبر مختص جيوتقني الأسبوع الماضي بزيارة المنطقة رفقة مسؤولي الولاية ومدراء قطاعات المواد المائية، الأشغال العمومية والبناء والعمران والأمين العام لولاية، حيث قام هذا الأخير بتقييم الخسائر المترتبة عن هذه الأوحال وتم توجيه تعليمات للمؤسسات المجندة من طرف الولاية، لتعزيز تدخلاتها من حيث الإمكانيات البشرية والمادية، بغية حماية المنطقة وسكانها من أي خطر محتمل.