أهم ما ميز اليوم التحسيسي حول مكافحة العنف في الملاعب الذي نظمته الأكاديمية الوطنية للمجتمع المدني بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف نهار أمس، غياب أبرز العناصر الفاعلة في الوسط الرياضي والمعنيين بالدرجة الأولى الذين بإمكانهم المساهمة في الحد من ظاهرة العنف التي غزت معظم ملاعبنا الكروية حيث تفاجأ الحضور لغياب رؤساء الأندية وكذا المدربين واللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في هذا اليوم الوطني التحسيسي، واقتصر حضور الوجوه الرياضية على الشيخ عبد الحميد كرمالي واللاعب الأسطورة عبد الحميد صالحي، فيما غاب عبد الحكيم سرار رئيس نادي وفاق سطيف، المدرب سيموندي ورؤساء كل من نوادي اتحاد سطيف، الملعب الافريقي السطايفي، أهلي برج بوعريريج ومولودية العلمة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من لاعبي الأندية المذكورة. وقد أجمع المشاركون في هذا اليوم التحسيسي على أن ظاهرة العنف في الملاعب تعد دخيلة على المجتمع الجزائري وعلى الملاعب الوطنية، بعدما أخذت منعرجا خطيرا في الدول الأوروبية ودول جنوب القارة الأمريكية التي شهدت أكبر وأخطر أحداث عنف لاسيما في مباراة البيرو والأرجنتين عام 1964 التي خلفت وفاة أزيد من 300 مناصر بعد أعمال الشغب التي شهدتها المقابلة. وللحد من هذه الظاهرة الخطيرة، أكد المشاركون على ضرورة تنسيق الجهود على مختلف المستويات من خلال تأطير الأنصار وتوفير الظروف الملائمة بالمدرجات، من جهتها البطلة الجزائرية السابقة للجيدو سليمة سواكري كشفت عن برنامج موسع لأكاديمية الجزائرية للمجتمع المدني يهدف إلى إجراء حملة تحسيسية حول مخاطر ظاهرة العنف بملاعبنا وذلك بالشروع في تخصيص رحلات لفائدة تلاميذ المدارس إلى مختلف الملاعب للاحتكاك برجال الأمن للتعرف على المهام المسندة لهم وتحسيسهم بخطورة العنف وأثاره السلبية على الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة.