تنطلق، اليوم، من مدينة سطيف المرحلة الأولى من الحملة الوطنية الكبرى لنبذ العنف في الملاعب، تدوم إلى غاية 20 ماي الجاري، تنظمها أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، مرورا بست ولايات أخرى من الوطن، وهي مستغانم، برج بوعريريج، الشلف، قسنطينة، تلمسان والعاصمة• الحملة هذه تتمثل في فتح ورشات عمل بالتنسيق مع خبراء ورجال ميدان، سواء داخل وخارج ملاعبنا الوطنية، وذلك بإقامة أيام دراسية لتوعية الشباب بالاستعانة بنجوم الرياضة الجزائرية، وتوزيع منشورات تحمل أهداف الحملة ونواياها الحسنة لتطوير الفكرة في مخيلة المناصر• وفي هذا السياق، عقدت أكاديمية المجتمع المدني، أمس، ندوة صحفية بمقرها بزارلدة، أشرف عليها الأمين العام "أحمد شنة" بمعية نجوم من الرياضة الجزائرية، أمثال البطلة العالمية "حسيبة بولمرقة"، ولاعب العميد والمنتخب الوطني في السبعينيات "عمر بطروني"، إلى جانب رئيس أولمبي الشلف "عبد الكريم مدوار" أحد صناع الفكرة• وتم التطرق إلى أهم مبادئ الأكاديمية التي تتجلى في تحقيق السلم والأمن في ملاعبنا، التي أصبحت معقلا لأعمال الشغب والعنف، التي تتنافى وتطوير الرياضة الوطنية• وستعمل الأكاديمية على محاولة للضغط على مختلف الأطراف المسؤولة، والمعنية بالكرة المستديرة للاعتماد على الحوار لإخراجها من النفق المظلم، وتأمل الأكاديمية توسيع نطاق الحملة بمناداة كل المؤسسات الحكومية وغيرها لمكافحة الظاهرة، التي طغت على المجتمع، سواء في ميدان الرياضة أو خارجه، و ستخصص جوائز تحفيزية لأحسن مناصر ولاعب ومدرب ورئيس فريق وأحسن رجل أمن• الأمين العام قال أن كل ما يحدث في ملاعبنا هو مسؤولية كل المؤسسات والجمعيات، من أجل كشف الداء والبحث له عن الدواء، و أضاف "شنة" بأن المرحلة الثانية من الحملة ستنطلق مع بداية الموسم القادم، وتستمر إلى نهايته، و في تدخله اعتبر رئيس أولمبي الشلف أن للرابطة الوطنية والاتحادية دور أساسي في الحملة، لأنهما يعتبران بالآمر الناهي في برامج المقابلات وأمور الأندية المحلية، وبصفته كمسؤول على الأولمبي، اعتبر أن النزاهة في تأدية المباريات، والرضى بنتائجها أمر لابد منه لتفادي أي مشاكل، قد تتسبب في كوارث حقيقية، واعتمد قوله بمباراة فريقه، أول أمس، أمام أولمبي العناصر، حيث قال" لعبنا وفزنا بالمباراة رغم سقوط العناصر، وسنلعب بكل إمكانياتنا ضد مولودية وهران في الجولة الأخيرة"، ليقطع بذلك "مدوار" أي إشاعات حول ترتيب المباراة، من جهتهما "بولمرقة" و"بطروني" ثمّنا هذه المبادرة التحسيسية، وأكدا على وقوفهما إلى جانب الأكاديمية التي اتخذت الطريق الأنجع للوصول إلى قلب المشكلة، إلا أن إصرارها على مواصلة الطريق إلى النهاية يستلزم تحرك السلطات العمومية، التي إلى حد الآن أبدت تعاطفهما مع الحملة، على غرار سلك الأمن الوطني، وزارة العدل والجمعيات المحلية والبلدية، التي تعتبر أحد المتعاملين الأساسيين مع الأندية الوطنية•