عادت تشكيلة جمعية وهران إلى جو المران بعد راحة يوم واحد، منحها لها المدرب كمال مواسة، الذي لم يخف قلقه من عدم إجراء لقاء فريقه بالجار ترجي مستغانم في موعده، حيث كان مقررا أن يلعب أول أمس، وتأجل لارتباط ”الحواتة” بلقاء ودي مع فريقنا الوطني لأقل من 20 سنة لعب في نفس اليوم، وأجبر على مراجعة حساباته، حيث اضطر إلى برمجة مباراة تطبيقية بين أشباله قصد الحفاظ على النسق التصاعدي لأدائهم منذ انطلاق مرحلة العودة، خاصة من الجانب البدني. كما كانت فرصة للاعبين لإبراز إمكانياتهم وجاهزيتهم، حتى ينالوا استحقاق مشاركتهم في ”الداربي” بعد غد بملعب الشهيد أحمد زبانة، خاصة بعد ارتفاع التعداد بسبب تعافي بعض المصابين على غرار الظهير الأيمن العربي بوسعادة، الذي يأمل في الانضمام سريعا إلى خط الدفاع المطالب بالاستماتة أكثر ضد الترجي وفي المواجهات القادمة. وقد عرفت حصة أول أمس، عودة المهاجم ابن مغيث الذي فضل الركض بمفرده على حواف الملعب، وسيستمر على هذه الحال لأيام أخرى تجسيدا لبرنامج بدني خاص، وتنفيذا لنصائح الطبيب الذي عاينه قبل أن يمنح له الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات، علما أن ابن مغيث كان خضع منذ أسبوعين لعملية جراحية ناجحة لنزع الغضروف. وقد سبق انطلاق حصة أول أمس، تلقي اللاعبين منحة فوزهم على نصر حسين داي، التي استعجلت الإدارة تسديدها لهم كتحفيز منها لهم قبل اللقاء الهام ضد ترجي مستغانم، الذي يكتسي أهمية بالغة لدى الوهرانيينكالمستغانميين الذين خدمتهم الجولة ال19 الملعوبة أول أمس، وقد تحفزهم أكثر، حيث وفي حال عودتهم بالزاد كاملا أمام ”الجمعاوة”، فإنهم سينفردون بالمركز الثالث مادام منافسهم عليه شباب عين فكرون اكتفى بالتعادل في عنابة أمام الاتحاد المحلي، ولكن هل سيتيح لهم الوهرانيون ذلك؟ بالنسبة للجناح الأيمن خلوفي، فإن ذلك مستبعد بالنظر إلى الإرادة الكبيرة التي تتملكه ورفاقه، لتأكيد الفوزين اللذين حققوهما أمام كل من أمل مروانة ونصر حسين داي، ورفعا سقف طموحهم إلى نيل إحدى بطاقات الانتقال إلى قسم الكبار نهاية هذا الموسم: ”فريقنا يحس بتحسن كبير على المستويين البدني والمعنوي، وهي بصمة المدرب مواسة، الذي نقر أنه استقدم أشياء جديدة أفادتنا جميعا، وفوزانا الأخيرين يؤكدان على أننا عدنا لتطبيق أسلوب لعبنا وفرضه على الخصوم، وسنزيد تأكيدا أداء ونتيجة أمام ترجي مستغانم، الذي لن يطمع في نيل أية نقطة أمامنا، رغم اعترافنا بقوته، فشعارنا أضحى في كل مقابلة هو الفوز حتى وإن كان الخصم عتيدا، وهذا كله نتاج تربص اسطاوالي الذي كان ناجحا ومفيدا على جميع الأصعدة” يقول مهاجم الجمعية الوهرانية.