تعيش العديد من العمارات الهشة والمهددة بالانهيار بمختلف احياء مدينة وهران هذه الأيام، حالة فريدة من نوعها، تتمثل في قيام بعض الأشخاص باحتلال أقبية هذه العمارات وسطوحها ومن ثم القيام بتهيئتها وانجاز مساكن تحتها أو فوقها. وإذا كانت المصالح البلدية المعنية الأولى بهذه القضية قد تغاضت عن التوسعات والتهيئات الحاصلة في أقبية هذه المساكن، كونها لا تشكل خطرا على العمارات، فإن الوضع مخالف تماما للإنجازات والبنايات الحاصلة على سطوح هذه العمارات، كونها تؤثر سلبا على أساسات العمارات المختلفة المعنية بعمليات الإنجاز فوق السطوح، لتزيد هشاشتها وتؤثر على تسريع عمليات الانهيار ،خاصة وأن عمليات الاحصاء الخاصة بهذه العمارات المهددة بالانهيار وصلت الى احصاء 1990 عمارة كلها مهددة بالسقوط، أما عدد السطوح التي يتم استغلالها للبناء قصد السكن، فتجاوزت في بلدية وهران وحدها 200 عمارة، الأمر الذي يحتم وبصورة ملحة وسريعة، ضرورة تدخل شرطة العمران ومختلف المصالح العمومية لإنقاذ الموقف قبل حدوث كارثة.. علما أن تدخل المصالح التقنية المختصة على مستوى البلدية أو الولاية، لم يحدث لحد الساعة لوضع حد لهذا الواقع المؤسف والمؤلم، الذي يتم التستر عليه من خلال اختراق القوانين سارية المفعول، عن طريق منح رخص لإحداث تغييرات أو أشغال ترميم، ليتم بعدها تحويل الرخصة عن وجهتها الأصلية كما هو حال العديد من البنايات القديمة الواقعة وسط مدينة وهران، اين قام اشخاص بإنجاز مساكن من 3 و4 غرف فوق سطوح العمارات لا تتحمل أساساتها أكثر من الطوابق التي تم انجازها أصلا.