رصدت مصالح مديرية التعمير وديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران، غلافا ماليا قدره 32 مليارا لإنجاز دراسات وتقارير خبرة خاصة بوضعية البنايات القديمة المهددة بالسقوط بالأحياء العتيقة بوهران، لاسيما أحياء رأس العين والحمري وسيدي الهواري وساناناس وسان بيار وحي ميرامار الواقع وسط مدينة وهران· يذكر أن المساكن القديمة التي سبق إحصاؤها يعادل عددها 50 ألف وحدة سكنية، منها ما سيستفيد من الترميم واخرى سيتم تهديمها نهائيا، لكون الدراسات الأولية اثبتت ان عملية تهديمها وإعادة بنائها تكلف غلافا ماليا أقل بكثير من عملية الترميم التي لن تكون في صالحها، خاصة وأن العديد من هذه العمارات فقدت وجهها الجمالي جراء العديد من العوامل الطبيعية، أهمها التسربات المائية والاصلاحات او التغيرات العشوائية غير المدروسة التي يقوم بها السكان دون احترام نمط العمران، ولعل احداث التغييرات الخارجية المغلقة والشبابيك واستغلال السطوح والأقبية بطرق بشعة، تجعل معدي تقارير الخبرة يختارون في مرحلة اولية 200 عمارة موزعة على العديد من الاحياء السالفة الذكر تستفيد من ترميمات خفيفة، تم رصد غلاف مالي لها يقدر ب 70 مليار سنتيم· من جهة أخرى مازالت اللجان التي نصبها الوالي مؤخرا اثر الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على وهران، تقوم بعملها المتعلق بإجراء الاحصاء الخاص بالسكان المتضررين حقا والمستحقين للسكن فعليا، وليس كل من نصب خيمة هو في حاجة الى مسكن، كما هو حاصل على مستوى حي الحمري الذي كانت به 70 خيمة لكن مباشرة بعد تنصيب اللجان ارتفع عدد الخيم الى ما يفوق 300 خيمة حتى أن الحي كله أصبح خيما·· علما أن عملية الإحصاء متواصلة وهي على وشك الانتهاء· مدير التعمير من جهته، أكد أن العديد من السكان ساهموا كل على طريقته في تدهور وضعية المساكن التي يقطنونها، كإنجاز بعض الاشغال فوق السطوح وهو ما أدى ايضا الى تصدع الجدران والمساهمة في انهيارها التدريجي، كما ان تنصيب الخزانات المائية وعدم مراقبتها وصيانتها، يؤدي الى حدوث اعطاب في قنوات المياه الشروب، مما يؤدي الى حدوث تسربات مائية تؤثر على البناءات التي تصبح بفعل الزمن والطبيعة، هشة وقابلة للسقوط·