يطالب سكان عدة أحياء ببلدية الرويبة وهي؛ السباعات، الشرايفية، مواسة، أولاد العيد، بن شوبان وحي 563 مسكنا، السلطات المعنية تدعيم القطاع الصحي وتوفير التخصصات الضرورية في القاعة المتواجدة بحي سباعات، لتخفيف عناء التنقل إلى المستشفيات للعلاج. وذكر هؤلاء في شكوى موجهة إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة ووزير الصحة، والتي تحصلت ”المساء” على نسخة منها، أن قاعة العلاج المتواجدة بحي السباعات، والتابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية للرغاية، لا تستجيب لحاجيات السكان الذين تزايد عددهم، مما يتطلب تحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات، تضم مصالح مختلفة. وفي هذا الصدد، أشار المشتكون إلى أنهم بحاجة إلى قاعة للولادة، مصلحة لطب الأطفال وأخرى للعلاج المستعجل، إلى جانب سيارة إسعاف، مصلحة خاصة بالمداومة الليلية، إضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع وأيام العطل، معتبرين فتح تلك التخصصات أمرا ضروريا، كون المرضى يواجهون متاعب كبيرة، على غرار النساء الحوامل اللائي يتجهن نحو مستشفى عين طاية، الذي يعد الأقرب، ولكن عادة ما يتم رفضهن بسبب نقص الأماكن والضغط الذي يعرفه هذا الأخير، حيث تدخل المريضات في رحلة بحث عن مكان لهن في أحد مستشفيات العاصمة، بسبب غياب مصلحة للولادة بمستشفى الرويبة. وفي هذا الصدد، ذكر المواطنون أن الأطفال الصغار بدورهم يُنقلون للعلاج بمستشفى عين طاية أو الولايات الأخرى، باعتبار أن مستشفى الرويبة لا توجد به مصلحة لطب الأطفال، مما يستدعي إنشاء مصلحة لطب الأطفال، خاصة أن الرويبة معروفة بازدحام حركة المرور التي تعيق نقل المرضى من مكان لآخر. من جهة أخرى، اعتبر سكان الأحياء المذكورة أن إنشاء عيادة متعددة الخدمات وتزويدها بمصلحة لعلاج الحالات المستعجلة، أصبح أكثر من ضرورة لتجنب خطر نقل المرضى إلى غاية مستشفى الرويبة أو عين طاية، مثلما حدث للطالبة التي تم تحويلها عبر سيارة إلى أحد الخواص عبر طريق الرويبة وخميس الخشنة، والتي توفيت بمستشفى زميرلي في الحراش. ويطالب السكان بتنظيم مداومة ليلية، أيام العطل وعطلة نهاية الأسبوع لتقديم العلاج الأولي للمرضى، مع تحويلهم نحو المصالح المختصة للمستشفيات المجاورة عند الضرورة، مؤكدين أن المصالح المتخصصة التي يطالبون بها، يمكن تحقيقها بالمركز الصحي لسباعات الذي يتوسط بقية الأحياء، ويحتوي على محلات ملائمة لتجسيدها، إذ تم تحويلها عن مهامها الحقيقية من طرف بعض الأشخاص على حد قولهم .