السكان يستعجلون حمايتهم من التحرشات واستعادة المساحة الخضراء وجه سكان حي 1600 مسكن ببلدية الدرارية المعروف بحي ”السبالة”، رسالة شكوى إلى رئيس البلدية والمصالح الأمنية، يشعرونها فيها بخطورة الوضعية، بعد أن أصبح الحي تحت قبضة مجموعة من الشبان الذين حولوا مساحة خضراء تتوسط الحي إلى ملعب لكرة القدم، وباتوا يعتدون على السكان، دون تدخل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ولا المصالح المعينة الأخرى، لفرض النظام والحفاظ على الممتلكات العمومية. وانتقد قاطنو العمارات رقم 62، 36 و 64 بحي السبالة، في رسالة شكوى تلقت ”المساء” نسخة منها، تصاعد الاعتداءات التي بات يتعرض لها بعض السكان، وحتى الأطفال عند توجههم إلى المدارس، حيث أكد السكان من خلال رسالة الشكوى التي وجهت نسخة منها إلى رئيس فرقة الدرك بالمنطقة، وكذا رئيس بلدية الدرارية، يؤكدون فيها إقدام بعض شباب الحي على غلق الطريق الرئيسية الرابطة بين حديقة الأطفال المتواجدة بالحي والعمارات الثلاث رقم 62، 36 و64، واتخاذه كملعب لكرة القدم، مانعين جميع أصحاب السيارات من المرور عبر هذه الطريق، وهذا بوضع المتاريس والحجارة على جانبيها، مما جعلهم يبحثون على مسالك أخرى يمرون منها. والشيء الذي زاد في تأزيم الوضعية داخل هذا الحي حسب الرسالة تنظيم هؤلاء الشباب لدورات بين الأحياء المجاورة، وهو الأمر الذي شجع قدوم متفرجين ومناصرين للفرق التي تلعب داخل هذا الملعب ”المزعوم”، حيث يكثر الضجيج، السب والشتم فيما بينهم، دون مراعاة أو احترام السكان، وهو الأمر الذي أقلق السكان، مناشدين السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الحماية للسكان وإعادة الهدوء إلى الحي، من خلال وضح حد لهذه التجاوزات والتصرفات غير الأخلاقية، لاسيما أن حياتهم أضحت مهددة بشكل مستمر. وأضاف السكان من خلال رسالة الشكوى، أنه خلال الأسبوع الماضي تعرضت فتاة كانت متوجهة نحو المدرسة، إلى الاعتداء من طرف هؤلاء الشباب، كما أن القاطنين من السكان على مستوى حي 1600 مسكن، يشهدون يوميا مشادات عنيفة بين المرحّلين الجدد من حي ديار الشمس ببلدية المدنية، وكذا المرحلين من شاليهات السفينة المحطمة ببلدية برج الكيفان، إذ خلفت عدة جرحى لأسباب تتعلق بتصفية حسابات بين بعض الشباب، وسرعان ما تمتد إلى الثأر من التلاميذ.