تحيي دار الثقافة “مولود معمري” بولاية تيزي وزو، خلال الفترة الممتدة ما بين 28 فيفري والفاتح من مارس المقبل، ذكرى الفنان القدير موح السعيد أوبلعيد، وتخلّد التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة لتيزي وزو بالتنسيق مع الجمعية الثقافية “موح السعيد أوبلعيد” التابعة لبونوح، المسيرة الفنية لهذا الفنان الذي ترك بصمته في الفن وفي حبّ للوطن. وسطّر القائمون على تنظيم هذا التكريم، برنامجا يضم معرضا بأروقة دار الثقافة “مولود معمري” ويضم كذلك صورا ومقالات صحفية تتحدّث عن مسيرة الفنان وغيرها، كما سيتم بقاعة المسرح الصغير إلقاء محاضرة حول “مسيرة موح السعيد أوبلعيد” للسيد عبد النور عبد السلام، ليتوجه منظمو الذكرى رفقة أصدقاء وعائلة الفقيد إلى المقبرة التي دفن فيها ببلدية بونوح، لوضع باقة من الزهور ترحما على روحه. ويتخلل برنامج التكريم، حفل فني يقام بقاعة العروض، توقعه نخبة من الوجوه الفنية المعروفة من أبناء جرجرة، متبوعا بشهادات حول الحياة الفنية لموح السعيد أوبلعيد صاحب أغنية “أيبحري سوضاسن سلام”. للتذكير، الفنان موح السعيد أوبلعيد، كاتب وملحن ومترجم، اسمه الحقيقي العربي محند السعيد، من مواليد 19 فيفري 1923بامالو بلدية بونوح، دائرة ذراع الميزان. بعد طرده من الدراسة وهب الفنان وقته لخدمة الأرض والفلاحة، وفي سن ال15 توجّه نحوالعاصمة للعمل بمدينة الحراش، ليبرز ميوله للفن والموسيقى خاصة مع احتكاكه وتعرفه على الفنان دحمان الحراشي، حيث قضى حياته في خدمة الفن والإبداع إلى غاية وفاته في2000، حيث عثر عليه ميتا بمدينة أزفون، تاركا وراءه عطاءا فنيا كبيرا يزيد عن 30 أغنية من ورائع الفن القبائلي، منها أغنية “إيذورار لقبايل”، “روح روح” وغيرها من الأغاني التي تغنّى فيها بوطنيته.