أكّد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، السيد حملاوي عكوشي، أنه لن يترشح لعهدة رئاسية جديدة على رأس الحزب في حال ترشح شخصيات أخرى بارزة لمنصب الأمين العام، معتبرا هذا الموقف يندرج ضمن فتح المجال للتداول السلمي والديمقراطي على الممارسة السياسية، وتعزيز سياسة الانفتاح التي تنتهجها الحركة في مبدأ الحوار والتشاور البناء بين أعضاء الحزب والمترشحين. وأوضح السيد عكوشي خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال المؤتمر الثاني لحركة الإصلاح الوطني المنعقد بفندق الرياض سيدي فرج غرب العاصمة، بحضور أزيد من ألف مندوب من ولايات الوطن إلى جانب ضيوف وممثلي الحزب، أن قراره بعدم الترشح مجددا لمنصب الأمانة العامة للحركة، نابع من القناعة بضرورة تسليم المشعل للآخرين القادرين على الحفاظ على مكتسبات الحزب والسير به إلى بر الأمان بعيدا عن الصراعات السياسوية والأزمات الشخصية الضيّقة. وأبدى عكوشي في هذا الإطار، رغبته في تأييد الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني، السيد جهيد يونسي، في حال إبداء هذا الأخير رغبته في الترشح لمنصب الأمين العام وترشيحه وقبوله من جهة أخرى من قبل المؤتمرين. ويسعى المؤتمرون الذين حضروا أشغال هذا المؤتمر -حسبما- أفادت به اللجنة التنظيمية إلى محاولة التوصل لإجماع كلي حول ترشيح جهيد يونسي لتولي منصب الأمين العام خلفا لحملاوي عكوشي، في انتظار مشاورة كافة الأعضاء والمندوبين الولائيين حول هذا الموضوع للانتقال إلى نقاط جوهرية أخرى تخص الهيكل التنظيمي والقانوني للحركة. وبخصوص مجريات سير أشغال المؤتمر، أفادت اللجنة أن المؤتمرين سيشرعون في إطار جلسة مغلقة في انتخاب مجلس الشورى الوطني الذي يمثل الهيئة العليا للحزب، التي ستنتخب بدورها الأمين العام وأعضاء المكتب الوطني للحركة، موضحة أن العملية ستجري في شفافية ونزاهة تامة في إطار اللوائح والقوانين التي تحكم سير هذا التنظيم السياسي. كما سيتم في هذا الإطار، المصادقة على التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي، ليتم بعد ذلك مناقشة السياسة العامة للحركة. وتوقّعت اللجنة أن يعلن عن الأمين العام الجديد للحزب اليوم، في حال عدم استكمال النقاط المدرجة في جدول الأعمال في موعدها المحدّد سالفا. وللإشارة، فقد شهدت أشغال المؤتمر حضور أزيد من ألف مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن ورؤساء وممثلي بعض التشكيلات السياسية، إلى جانب العديد من المدعوين الأجانب الذين يمثلون التيار الإسلامي باعتبارهم شهود عيان على مجريات انتخاب الأمين العام الجديد لحركة الإصلاح الوطني.