حث أمس مدرب مولودية الجزائر جمال مناد لاعبي فريقه، على ضرورة الاستعداد جيدا للجولة القادمة من الرابطة الاولى التي يتنقل فيها العميد الى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، وحذر من أن هذا الأخير سيعمل المستحيل من أجل الظفر بالنقاط الثلاث. وأكدت مصادر قريبة من فريق العميد أن مناد سعى إلى رفع معنويات مجموعته بالقول أن عامل الملعب والجمهور لا يمكن ان يكون بالضرورة لصالح السنافير، ويعد ذلك إشارة واضحة لزملاء زدام لحثهم على خوض اللقاء بقوة كبيرة، وقد فهموا من كلام مدربهم أنه بوسعهم مخادعة منافسهم بعقر داره... لكن، لسوء حظ المدرب مناد جمال، أن هذه المباراة تزامنت مع حدوث غيابات هامة في صفوف تشكيلته بعد العمليات الجراحية التي خضع لها الحارس شاوشي ووسطي الميدان مترف وقاسم، حيث سيغيب هذا الثلاثي عن المنافسة لأكثر من أسبوعين على أقل تقدير، حسب التقارير الطبية التي استلمتها أمس إدارة النادي، ومما لا شك فيه ان هذه الغيابات ستصعب من مهمة الطاقم الفني لإيجاد الحلول المناسبة لهذا الوضع الجديد الذي يتزامن مع مرحلة تلعب فيها مولودية الجزائر مباريات حاسمة ستحدد حظوظها في كسب إحدى المراتب المؤهلة للمنافسات القارية أو الإقليمية، بداية بمباراة قسنطينة ثم اللقائين القادمين اللذين يستقبل فيهما العميد مولودية وهران وشبيبة القبائل، ذلك ان تحقيق نتائج إيجابية في هذه المواجهات الثلاث من شأنه ان يرفع حظوظ الفريق في إمكانية التنافس على اللقب الذي لا زال يراود الأنصار وحتى رئيس الفرع عمر غريب، المتشبث بحلم التتويج ببطولة الموسم الجاري، رغم ان فارق النقاط بين تشكيلته ورائد المجموعة وفاق سطيف كبير جدا.
تغييرات مرتقبة في الدفاع ووسط الميدان وكانت الحصة التدريبية ليوم أمس، فرصة للطاقم الفني للعميد لكي يراجع تعداده ومواصلة تحديد معالم الخطط التكتيكية التي يريد تطبيقها ضد شباب قسنطينة، وتتحدث مصادر قريبة من العميد، عن احتمال قيام المدرب مناد بإجراء تغييرات تمس الخطوط الثلاثة، لا سيما وان بعض اللاعبين لم يستعيدوا بعد إمكانياتهم الحقيقية، وسيكون خط الدفاع الأكثر عرضة لهذه التغييرات المرتقبة التي سيكون ضحيتها المدافع الأوسط جغبالة بعد غيابه عن بعض الحصص التدريبية منذ لقاء الكأس، بسبب معاناته من الزكام وحالته الصحية لن تسمح له باللعب يوم السبت القادم، وقد يترك مكانه لزميله زدام الذي اشتكى مؤخرا من وضعيته في الفريق بعدما تغاضى مناد عن الاستنجاد به في بعض المباريات، ومن المنتظر ان يشكل (زدام) مع زميله بشيري ثنائي محور الدفاع أمام شباب قسنطينة، وسيتم أيضا الاستنجاد بالمدافع المخضرم بصغير الذي ترك فراغا كبيرا في مباراة الكأس بعدما اظهر مستخلفه بن سالم محدودية كبيرة في الدفاع عن منطقته، مثلما كان حل أيضا المدافع حشود الذي كان عرضة لانتقادات جانب من الأنصار. ويعد وسط الميدان الخط الوحيد الذي يخيف المدرب مناد، إذ ليس أمام هذا الأخير خيارات كثيرة لاستبدال مترف وقاسم ما عدا وضع الثقة في الثنائي غازي وداود، الذي يشكو من غياب التنافس لعدم خوضه مباريات كثيرة.
ثقة كبيرة في المهاجم ياشير أما في ما يتعلق بالهجوم، فلن يضطر مناد إلى إعادة النظر في تركيبته باعتبار أن لاعبيه ياشير وجاليط وبوقاش، قدموا مردودا أعجب كثيرا الأنصار وبشكل خاص ياشير الذي أصبح يلعب بفعالية كبيرة، حيث سجل ثلاثة أهداف في المبارتين الأخيرتين للعميد، وقال بخصوصه فريد زميتي، مساعد المدرب الاساسي، ان هذا اللاعب أصبح يشكل رأس حربة حقيقية لمولودية الجزائر وهو الآن في كامل إمكانياته البدنية بعد معاناته المتكررة من الإصابات في مرحلة الذهاب.