كشف المخبر السويسري المكلف بفحص عينات أخذت من رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بأن الإعلان عن نتائج الفحص ستتم شهر ماي القادم على أقل تقدير. وقال متحدث رسمي باسم المختبر إنه ”بعد أخذ حوالي ستين عينة سيعمل المختبر على إثبات وجود أو عدم وجود آثار مادة البولونيوم المشعة من أجل التحقق من فرضية اغتيال الرئيس عرفات بالسم”. وكانت تحاليل أجريت مؤخرا في مختبر سويسري شملت الأغراض الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل التي استخدمها قبل وفاته عام 2005، أثارت احتمال أن يكون قد قضى نحبه مسموما بمادة البولونيوم المشعة. ونتيجة لتلك التحاليل، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمرا بفتح تحقيق في القضية ومتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرضه ووفاته. من جانبها، رفعت سها عرفات أرملة الراحل دعوى قضائية ضد مجهول أمام القضاء الفرنسي، لفتح تحقيق في ملابسات وفاة زوجها التي أثارت العديد من الشكوك حول إمكانية وفاته مسموما. ووجهت السلطة الفلسطينية أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي”الموساد” المسؤول عن عديد الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي مست مسؤولين وقادة فلسطينيين سياسيين وعسكريين.