يؤكد جان مارك نوبيلو مدرب الفريق الوطني لأقل من20سنة، أنّ الرغبة كبيرة في تشريف الألوان الوطنية، ولا يكون ذلك إلا بتحقيق الهدف المسطر، ألا وهو بلوغ الدور نصف النهائي، مبديا تفاؤله بالتحضير الذي خضع له المنتخب الوطني. ماهي انطباعاتك وملاحظاتك بعد لقاء اليوم والفوز العريض على اتحاد مغنية بثلاثية نظيفة ؟ هو لقاء تحضيري لاأكثر ولا أقل، وانتهزنا الفرصة لوضع آخر الرتوشات على تحضيرات الفريق الوطني، وأنت تعلم أنه بعد هذا اللقاء كل اللاعبين ينتظرون أن تكون أسمائهم في القائمة الأساسية، وذهنيا لا يريدون أن يتعرضوا لإصابات، لكن أظن أننا قدمنا مستوى مقبولا ومهما طيلة 45 دقيقة، لأن الأذهان مشدودة إلى يوم السبت القادم، لذلك كان التركيز قليلا، وكذا الاندفاع البدني، لكن من المفيد أن نلعب مباراة، وهي بمثابة تدريب لنا.
هل ماذكرته هو الذي كان وراء نقص ريتم اللقاء أم هو شيء متعمد من قبلكم ؟ نحن حاولنا العمل وفق قدراتنا، لكن نفسيا أمر صعب، قبل أسبوع فقط عن إنطلاق المنافسة الإفريقية، والخشية من وقوع إصابات، فالأذهان بدأت التفكير في الأسبوع القادم من الآن، لذلك الريتم كان منخفضا بعض الشيء، وعلي شكر فريق مغنية الذي وافق مجاراتنا وديا .
ولماذا اخترت ملعب زبانة لإجراء هذا اللقاء الودي التحضيري على ملعب عين تموشنت ؟ لسبب نفسي ولتقوية العزيمة، فلقد وددت أن أريهم أن مدينة وهران بها ملعب جميل بإمكانه استيعاب32 ألف متفرج في حال بلغنا الدور نصف النهائي، طبعا بعدما نتخلص من البنين، مصر وغانا، أردت أن أحدد لهم الطريق، لذا يجب العمل بجد في مدينة عين تموشنت، وأن نكون محاربين بأتم معنى الكلمة، وربما سنكون حاضرين في الدور نصف النهائي.
عموما وقبل أيام عن إنطلاق البطولة الإفريقية، هل يمكن القول بأن الفريق الوطني لأقل من 20 سنة مستعد لهذا الموعد الهام ؟ يمكن القول بأننا جاهزين لهذه البطولة الإفريقية، كما نعلم أنه علينا المثابرة حتى نحقق هدفنا.
على ذكر الهدف، لقد قلت في الندوة الصحفية التي نشطتها مؤخرا، بأن الهدف هو بلوغ الدور نصف النهائي، فهل مازلتم عند ذلك قبل أيام عن بداية الحفل الإفريقي؟ قبل ”البطولة الافريقية” الأخيرة الخاصة بالأكابر في جنوب إفريقيا الكل تحدث كثيرا، وأنتم الصحفيون أولا وبعد ذلك الجمهور، مما أعطاني الانطباع بأن المنتخب الجزائري سينال اللقب، ما عدا واحد كان دائما يحذر من صعوبة المهمة، ألا وهو حليلوزيتش. من فضلكم لا تكرروا نفس الخطأ، نحن نحترم الخصوم، ولا توجد فرق صغيرة، البنين ليس منتخبا صغيرا، ولو كان كذلك، لما تواجد في الجزائر، وقد سبق له وأن فاز على السنيغال وكوت ديفوار، ومصر حضرت نهائيات كأس العالم عدة مرات، ومنتخب غانا بطل العالم سنة 2009، إذا علينا احترام جميع هذه المنتخبات، وهدفنا سيبقى بلوغ الدور نصف النهائي، وإذا ما حققت ذلك أنا وطاقمي الفني، فسأكون قد كتبت جزء صغيرا من تاريخ الكرة الجزائرية.
فشل غالبية المنتخبات الوطنية في بلوغ أهدافها، أقل من 17 سنة وأقل من 23سنة وكذا الأكابر، ألا يضع ذلك المنتخب الوطني تحت ضغط مضاعف ؟ هناك انتظار كبير،، وعدم تحقيق هذه المنتخبات الوطنية لأهدافها هو ماض،لا يجب أن نلتفت إليه، فنحن في الحاضر، والسبت القادم ينتظرنا منتخب البنين، ونحن عملنا بجد، وأتمنى أن نكافأ، وكل المنتخبات حضرت نفسها، وكما قلت سابقا، لا يوجد منتخب صغير، الكل يعمل، ولقد طلبت من أشبالي احترام خصومنا.
قبل أيام من المباراة الأولى للمنتخب الوطني ضد البنين، كيف تتراءى لك هذه المواجهة؟ يجب أن نكون حاضرين في هذا اللقاء، لكن الكل يحدثني عن اللقاء الأول، ونسي أن هناك ثان وثالث، فحتى لو انهزمت في الأول فلك فرص التعويض في اللقائين الأخرين، وإذا ربحت المباراة الأولى، فليس بالضرورة قد تأهلت، فيمكن أن تسقط فيما بعد، والمثال في ”كان” الأكابر وفي المنتخب التونسي بالتحديد، الذي فاز في اللقاء الأول على الجزائر، وفي الأخير لم يجد نفسه في الدور ربع النهائي، ونحن نأخذ أمثلة عن منتخبات المستوى العالي حتى ندرسها للاعبينا الشباب، فبعد فوز يمكن أن تحدث هزيمة، وبعد هزيمة قد يأتي فوز.
وكيف ترى مجموعة الفريق الوطني؟ صعبة جدا، وتتطلب منا إخراج كل ما بجعبتنا حتى ننال من مرافقينا في المجموعة، فالبنين وغيرها ليست بالمنتخبات الصغيرة.
وهل أنت راض عن تحضيرات الفريق الوطني لحد الآن ؟ على العموم، أنا راض جدا على تحضيراتنا التي قمنا بها.
وما هي كلمتكم الأخيرة ؟ أتمنى أن نكون عند حسن ظن كل الجزائريين، ونبلغ الهدف الذي سطرناه.