أعطت وزيرة التضامن الوطني وقضايا الأسرة، سعاد بن جاب الله، أمس، برياض الفتح، إشارة انطلاق القافلة التحسيسية ضد المخدرات، المكونة من ست حافلات ستجوب 36 ولاية تحت شعار “معا من أجل الجزائر”. عرفت مراسم انطلاق القافلة التحسيسية التي نظمتها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في مبادرة هي الأولى من نوعها، حضور كل من وزيرة التضامن الوطني سعاد بن جاب الله، وكذا بلقاسم ملاح كاتب الدولة مكلف بالشباب والرياضة، وممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني لولاية الجزائر، على اعتبار أنها شريك أساسي في العملية التحسيسية، وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني، ومقاطع من أغان كشفية، تولى مصطفى ثوابتي رئيس جمعية قدماء الكشافة الكلمة ليؤكد أن “انطلاق القافلة التحسيسية ضد آفة المخدرات حدث هام، لأنها تعرف كل شرائح المجتمع بخطورة هذه الآفة، التي تتطلب تضافر جهود الجميع لإنجاحها”. وفي هذا السياق، تحدث القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون على هذه الأهمية التي تهدف إلى ترقية المواطنة لدى الشباب، وتسمح للكشفيين من خلال احتكاكهم بشباب مثلهم، لتوجيههم وتوعيتهم بخطورة آفة المخدرات.” ويشارك في القافلة 300 شاب، ويتوقع مصطفى سعدون التواصل مع 300 ألف شاب بطريقة مباشرة بمختلف الولايات التي ستزورها قوافلنا، ومليون مواطن مستفيد بطريقة غير مباشرة. وحول الأهداف المرجوة من القافلة، حددها المتحدث بتعزيز التعارف بين أبناء الجزائر، إلى جانب إنشاء خلايا جوارية ولائية تحسيسية، وتحميل الشباب المسؤولية تجاه وطنهم وجعلهم أكثر فاعلية، ناهيك عن زرع الثقة في نفوسهم لخدمة وطنهم من خلال تدريبهم على آليات التحسيس وكيفية التحاور والتأثير في الشباب المدمن، بالإضافة إلى إقامة معارض تاريخية متنقلة وملتقيات بهدف التعارف والصداقة بين الشباب، إلى جانب توزيع مطويات ونشريات لتعميم الفائدة. تحدثت وزيرة التضامن الوطني، سعاد بن جاب الله، عن أهمية هذه القافلة حيث قالت: “استوقفني الشعار الذي حملته القافلة والذي جاء تحت عنوان “معا من أجل الجزائر”، مؤكدة، أنّ الوزارة تعمل على إنشاء شبكة تضم كل الخلايا التي تعمل على المستوى المحلي، على غرار خلايا الإصغاء التابعة للأمن الوطني بغية التكفل بانشغالات الشباب، وبحكم أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية هي الأخرى تسعى من خلال هذه القافلة إلى إنشاء خلايا جوارية بمختلف الولايات التي تزورها، فإننا كوزارة مستعدون لمرافقة العملية ودعمها”. كما أثنى السيد بلقاسم ملاح، كاتب الدولة مكلف بالشباب والرياضة، على المبادرة التي قامت بها جمعية قدماء الكشافة في سبيل محاربة المخدرات، وكشف بالمناسبة عن وجود لجنة وزارية مشتركة، من بين اهتماماتها فتح فضاءات شبانية لمحاربة مختلف الآفات الاجتماعية، ووضع حد لظاهرة الاختطاف، ودعا في هذا السياق الحركة الجمعوية التي يقدر عددها ب80 ألف جمعية، لتكثيف الجهود لتكون أكثر فاعلية في المجتمع. وأضاف المتحدث أنه”إلى جانب الخطوط الخضراء المتوفرة على مستوى الشرطة، والدرك الوطني، نعمل على مستوى وزارة الشباب إلى إعادة تفعيل الخط 116، الذي كان يعمل على مستوى دور الشباب للمزيد من التوعية، ولوضع حد أمام مختلف الآفات الاجتماعية المنتشرة بمجتمعنا والتي تعتبر في الحقيقة ظواهر دخيلة “.