استأنف فريق شباب قسنطينة، مساء أول أمس بملعب الشهيد حملاوي، تدريباته بعد الراحة التي منحها المدرب الفرنسي روجي لومير لأشباله، والمقدَّرة ب 48 ساعة، عقب مقابلة ربع النهائي من منافسة كأس الجزائر، التي جرت يوم الجمعة بملعب 5 جويلية بالعاصمة ضد فريق المولودية، والتي ودّع على إثرها أبناء قسنطينة، منافسة الكأس وخرجوا من الباب الضيق بتسجيل هزيمة ثقيلة بثلاثية كاملة، أثارت سخط آلاف الأنصار، الذين زحفوا برّا نحو العاصمة لمساندة وتشجيع الفريق وعادوا خائبين. وعاد الفريق إلى جو التدريبات بمضمار الملعب الرئيس للمركب الشهيد حملاوي وسط حضور تعزيزات أمنية، بعد استحالة التدريبات على الأرضية بسبب ضغط بعض الأنصار، الذين حضروا الحصة التدريبية، والذين أسمعوا اللاعبين كلاما جارحا، متهمين إياهم بعدم بذل جهد يليق بصورة الفريق خلال مقابلة الكأس، وبالتقصير وعدم اللعب بالحرارة المعهودة، حيث انهالت مجموعة من الأنصار على اللاعبين بوابل من السب والشتائم، وطالبوا برحيل البعض. كما طالب الأنصار الغاضبون برحيل الإدارة الحالية وعلى رأسها مدير الاستثمار محمد بولحبيب، الذي غاب عن الحصة التدريبية، والذي نال قسطا من السب والشتم، حيث حمّلته مجموعة من الأنصار جزءا من المسؤولية، متهمين إياه بترتيب نتيجة اللقاء مسبقا لأسباب شخصية ومادية بحتة والمتاجرة في تذاكر المباراة، ما جعل المسؤول يعلن عن استقالته عبر أمواج الإذاعة، معربا عن عدم مقدرته على مواصلة العمل في مثل هذه الظروف، خاصة أنه أصبح يعاني من أزمة صحية تستدعي إجراء عملية جراحية بالخارج. وقد شهدت الحصة التدريبية غياب لاعب وسط الميدان عنتر بوشريط بسبب الإصابة على مستوى الرأس، التي تعرّض لها خلال مقابلة الكأس، فيما لم يتدرب كل من ياسين بزاز، حمزة بولمدايس وعدلان قريش رغم حضورهم الحصة التدريبية بسبب الإرهاق من جهة، والإصابة من جهة أخرى.كما عرفت الحصة التدريبية تطورات أخرى بعدما قام المدرب الفرنسي روجي لومير بتخصيص فترة من الزمن للحديث مع مجموعة من الأنصار، شارحا لهم أسباب الهزيمة في مقابلة الكأس ومستقبل الفريق في باقي مشوار البطولة؛ بطرد اللاعب وسط الميدان أيوب فرحات من التدريبات، وذلك بعد الخلاف الذي نشب بينهما مباشرة بعد نهاية لقاء الكأس، والذي تطور إلى عراك؛ كون اللاعب لم يهضم بقاءه على دكة الاحتياط، واحتج بعنف بعد نهاية المقابلة، متهما المدرب بتهميشه مقارنة بلاعبين آخرين، وهو الأمر الذي لم يتقبله المدرب، معتبرا ذلك خروجا عن الانضباط؛ حيث أحال اللاعب على المجلس التأديبي للفصل في أمره. وطالب الأنصار الذين حاولوا اقتحام الحصة التدريبية ومن أجل بقائهم وراء الفريق خلال باقي المشوار، اللاعبين، بتحمّل مسؤولياتهم كاملة خلال المباريات القادمة، بدءا من مقابلة البرج خلال الجولة المقبلة واللعب من أجل مرتبة مؤهّلة لمنافسة إقليمية أو إفريقية، كما طالبوا الإدارة بالوفاء بوعدها وتخفيض ثمن تذاكر الملعب، حسبما أعلنته خلال العطلة الشتوية، حيث تعهدت بوضع ثمن رمزي خلال مرحلة العودة، ولم تطبق ذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع شركة طاسيلي إحدى فروع شركة سوناطراك، المالك الجديد للشركة المحترفة.