يلتقي اليوم شباب بلوزداد ووفاق سطيف في مباراة واعدة لحساب تسوية بطولة الرابطة الأولى، وذلك بعد أيام معدودة من لقائهما في ربع نهائي كأس الجمهورية، وسيحاول شباب بلوزداد الحصول على ثلاث نقاط، بالرغم من أن هذا الموعد يأتي في ظروف تعاني فيها التشكيلة البلوزدادية من قلة الاستعداد، حسب تصريح مدربها فؤاد بوعلي، الذي أقر بأن لاعبيه وقعوا في فتور كبير بسبب غياب المنافسة الرسمية التي لم يشاركوا فيها منذ مباراتهم الأخيرة في مباراة كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف، الذي أقصاهم من هذه المنافسة قبل أن يودعها هو الآخر في الدور نصف النهائي ضد مولودية الجزائر... إلا أن بوعلي الذي غاب عن فريقه أسبوعا كاملا بسبب وفاة والده، سعى إلى تجنيد لاعبيه لمباراة اليوم بعدما أخضعهم لتحضيرات مكثفة امتزجت بين التدريبات بملعب 20 أوت و الحصص البدنية بغابة بوشاوي. وينتظر أن يقع اختيار الطاقم الفني البلوزدادي على فريق مغاير للذي أقحمه في مباراة الكأس، حيث سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحية البدنية، كما قد يضع الثقة في بعض العناصر من فئة الآمال على غرار مشتي ورودين وعباسي وطافات، و تبدو هذه الفرضية ممكنة، كون شباب بلوزداد ابتعد نهائيا عن شبح السقوط وغير معني بالسباق على المراتب المؤهلة للمنافسات القارية والعربية. ومن المنتظر أن يسجل شباب بلوزداد اليوم عودة لاعبيه الدوليين عبد القادر ربيح وإسلام سليماني، بعد انتهاء تربص المنتخب الوطني للمحليين، من أجل المشاركة في المباراة ضد وفاق سطيف، وقبلهما انضم إلى الفريق قائد الهجوم عمار عمور بعد شفائه من التشنج العضلي الذي كان يعاني منه، في حين تبدو مشاركة المدافع حركات سفيان ووسط الميدان مروان عنان أمام سطيف، ضئيلة لمعاناة كل واحد منهما من إصابة أبعدتهما عن التدريبات في الأيام الأخيرة. و مما لا شك فيه أن المدرب فؤاد بوعلي يدرك صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه أمام وفاق سطيف، الذي سيزور ملعب 20 أوت من أجل العودة منه بانتصار يعزز به مركزه الأول في البطولة ويطمئن أنصاره على حظوظه في انتزاع لقبها بعد خيبة الإقصاء من كأس الجمهورية. أما وفاق سطيف، فلن يكون أمامه خيار آخر سوى العمل على تحقيق الفوز في المباراة التي يواجه فيها اليوم شباب بلوزداد، لا سيما وان تحقيق هذا المبتغى من شأنه ان يساعد لاعبيه على تجاوز آثار وقع إقصائهم في نصف نهائي كأس الجمهورية ضد فريق العميد، حيث حزنت جماهيرهم الرياضية بسبب الخروج من سباق هذه المنافسة الشعبية التي كان حاملا للقبها. وسيبحث لاعبو وفاق سطيف في هذا الموعد الهام، عن الكيفية التي تسمع لهم باسترجاع الثقة في النفس والظهور بأنهم مصممون على السير نحو الظفر بلقب البطولة، لأن ما يهم فريقهم هو العودة من هذه السفرية العاصمية بنتيجة الفوز لإبعاد خطر المطاردة التي تلاحقه من الثنائي مولودية الجزائر واتحاد الحراش الأقرب منه في ترتيب البطولة. وقد سعى المدرب روبير فيلود منذ إقصاء فريقه في كأس الجمهورية إلى الرفع من معنويات لاعبيه، الذين هضموا بصعوبة هذا الفشل، حيث رفع التقني السويسري من درجة استعداد تشكيلته وحث عناصرها على ضرورة خوض مباراة ملعب 20 أوت بكثير من الإرادة والعزيمة، وقد حاول وفاق سطيف نسيان مرارة الإقصاء في الكأس ضد مولودية الجزائر والدخول في تركيز كبير من أجل خوض اللقاء ضد شباب بلوزداد بنية تحقيق الانتصار الذي يطمئن أنصاره الفريق قبل جولات قليلة من انتهاء البطولة. ويدرك المدرب فيلود أن شباب بلوزداد يخوض مباراته بنية الثأر على منافسه السطايفي الذي كان قد أقصاه في ربع نهائي كأس الجمهورية، حيث طلب من لاعبيه تفادي الوقوع في فخ السهولة أوالإنقاص من مستوى التشكيلة البلوزدادية لخروجها من دائرة التنافس على مقعد بين الفرق الثلاثة الأولى في نهاية البطولة، فضلا عن أنها لم تعد مهددة بالسقوط إلى الرابطة الثانية.