صرح بعض سكان بلدية الحراش أنهم لم يلمسوا أي جديد بخصوص مشاريع التهيئة بالمنطقة منذ مجيء المجلس الشعبي البلدي الجديد، وأنهم لا يزالون يشتكون عدة نقائص، منها غياب التهيئة والتحسين الحضري بأحيائهم، خاصة حي بومعطي الذي قدمت بخصوصه وعود لإعادة الوجه اللائق له والقضاء على التجارة الفوضوية، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى حد الآن. وأشار أحد السكان إلى أنه لم يطرأ أي جديد بخصوص المشاريع المحلية ببلدية الحراش، فبالنسبة للمجلس السابق، قام خلال السنة الماضية بإدماج عدد معتبر من شباب الحراش كأعوان نظافة، ساهموا في تنظيف مختلف الأحياء التابعة للحراش، لكن هناك أماكن لا تزال تواجه نقص النظافة وانتشار القمامة، خاصة في بومعطي، وبلفور أين يتواجد بائعو الجملة الذين يتركون نفاياتهم، أما أعوان النظافة فكانوا ينظفون هذه الأماكن كل ليلة، لكن الآن أصبحوا يأتون مرة أو مرتين في الأسبوع لتنظيف المكان. وبشأن تجسيد المشاريع المحلية التي تخص توفير المرافق وتضمن التحسين الحضري، ذكر محدثنا أنه لا يوجد أي جديد منذ مجيء المجلس الشعبي الجديد، ومثال ذلك حديقة بلفور التي تعرف إهمالا منذ عدة سنوات، وهي المتنفس الوحيد للحراشيين في غياب مساحات خضراء، والأخطر أنها صارت مرتعا للمنحرفين. كما أشار بعض الشباب الذي التقتهم «المساء» بمقر البلدية، إلى أنهم يأملون من المجلس الشعبي أن يوفر لهم مناصب شغل وإخراجهم من حالة البطالة. وتأمل العديد من العائلات التي تقطن في أحياء لا تتوفر على شروط لائقة للعيش، على غرار الحي القصديري محمد بوروبة، حي بوشدة، بومعطي وغيرها، من المجلس الشعبي الجديد أن يدرج أحياءها ضمن برنامج الترحيل إلى سكنات لائقة. وقال رئيس إحدى جمعيات الأحياء ببلدية الحراش، السيد «موسى. ج»، أن العديد من الأحياء تشهد فوضى عارمة واختناقا مروريا كبيرا عبر الطرقات الرئيسية، بسبب التوافد الكبير للمسافرين وركنهم للسيارات بشكل عشوائي طال الأماكن المجاورة للعمارات، مما انتقده السكان الذين طالبوا مصالح البلدية بوجوب التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم عملية ركن السيارات. وأضاف محدثنا أن موطني بلدية الحراش يطالبون بعدة مرافق ضرورية، منها إنجاز ملحقة للحالة المدنية بغرض استخراج الوثائق الأصلية، «حيث أن الحالة المدنية الوحيدة بالبلدية لا تفي بالغرض، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، فالمواطنون يجبرون على طول الانتظار لاستخراج وثائقهم، مؤكدا أن العائلات القاطنة على ضفاف وادي الحراش، منها حي محمد بوروبة، تأمل من المجلس الجديد مساعدتها على الترحيل إلى سكنات لائقة».وأضاف في هذا السياق، أن هذه الأوضاع تسببت في انتشار الأمراض التنفسية المزمنة، كالحساسية والربو، بالإضافة إلى انتشار ظواهر الانحراف، مشيرا إلى أن المجلس السابق كان يرفض استقبالهم ويعدهم في كل مرة بالترحيل، إلا أنه لم يطرأ أي جديد إلى غاية اليوم، أملا في أن يجد المجلس الحالي حلا لهم في أقرب الآجال. من جهتهم، يطالب سكان حي بوشدة المجلس الشعبي البلدي الجديد بتدارك النقائص، مع اهتراء الطرقات، انعدام الإنارة العمومية، انتشار برك المياه الملوثة، الروائح الكريهة والنفايات، أمام غياب أعوان النظافة الذين لا يرونهم إلا نادرا. من جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحراش، السيد مبارك عليك في تصريح ل«المساء»، أن مصالحه سطرت برنامجا طموحا لتجسيد مشاريع تخص التهيئة بأحياء البلدية، مشيرا إلى أن مصالحه لا تستطيع أن تباشر في هذه المشاريع إلا بموافقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبلدية الحراش، وفي هذا الشأن، قال محدثنا؛ إن البلدية أعدت برنامجا طموحا يخص أيضا إنجاز مساحات خضراء وبناء مقر جديد للبلدية، حيث تم اختيار الأرضية لإنجاز ذلك، إلا أن هذه المشاريع تتطلب وقتا، فالبلدية راسلت الوالي المنتدب للحراش وتنتظر الإجابة عن هذه المشاريع المقترحة. من جهة أخرى، صرح السيد عليك بأن الميزانية المخصصة لبلدية الحراش، والمقدرة ب 70 مليار سنتيم؛ منها 40 مليار سنتيم موجهة للأجور الضعيفة، مقارنة بحجم البلدية والكثافة السكانية الكبيرة المتواجدة بها، مطالبا الجهات المعنية برفعها ليتسنى لهم تلبية انشغالات المواطنين. أما بخصوص العائلات التي تطالب بالترحيل، ومنها تلك القاطنة بحي محمد بوروبة وحي بوشدة، فقد رد محدثنا ذلك إلى أن عملية ترحيلهم ليست من صلاحيات البلدية ولا الوالي المنتدب، وإنما من صلاحيات والي العاصمة.