فند الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل الأربعاء بويندهوك »ناميبيا« وجود علاقة بين ارتفاع أسعار البترول وأزمة المواد الغذائية. وفي مداخلة له خلال أشغال الندوة الدولية الوزارية الثالثة حول تطوير التعاون مع البلدان ذات الدخل المتوسط أبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مختلف العوامل التي شجعت على بروز هذه الوضعية واستمرارها سيما إختلال النظام الإقتصادي الدولي والمضاربة في سوق البترول وأزمة القروض الرهنية وتدهور قيمة الدولارالامريكي. كما عرض مساهل مقاربة الجزائر في مجال التعاون الطاقوي على المستوى شبه الإقليمي والإقليمي سيما من خلال إنجاز أنابيب الغاز الجديدة نحو أوروبا التي جاءت لتعزز الشبكة الحالية، وأشار مساهل إلى مشروع أنبوب نقل الغاز (نيجيريا الجزائر أوروبا) مؤكدا أن هذا المشروع جاء ليدعم التعاون الطاقوي في المنطقة.وفي مداخلته حول موضوع الهياكل القاعدية أبرز مساهل الحصة المهمة التي تشغلها هذه الأخيرة ضمن إستراتيجية التنمية مشيرا بالخصوص إلى المشاريع المنجزة أو التي هي بصدد الإنجاز في قطاع الطرقات والسكك الحديدية والري والطاقة . كما أكد مساهل على أهمية أن تباشر السلطات العمومية إنجاز هذه الهياكل القاعدية التي تهدف إلى تحسين ظروف عيش السكان من جهة ومن جهة أخرى إلى تشجيع الإستثمار. للتذكير ترأس مساهل الوفد الجزائري في أشغال ندوة ويندهوك التي إنعقدت من 4 إلى 6 أوت 2008 تحت شعار »وضعية تطوير التعاون مع البلدان ذات الدخل المتوسط والإلتزامات الدولية من أجل التنمية«. وتمحورت أشغال الندوة التي جرت بمشاركة 30 بلدا حول الصعوبات والتحديات التي تواجهها الدول ذات الدخل المتوسط ودراسة سبل ووسائل مساهمة المجتمع الدولي في تنمية هذه الدول.