تحرك أنصار وكل عائلة شباب بلوزداد مؤخرا، للتنديد بالوضعية التي آل إليها هذا الفريق الكبير، حيث اجتمعوا أمام مقر النادي بالخروبة وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل، بعد صلاة العصر أمام نفس المقر، من أجل مطالبة الدولة بإنقاذ هذا الفريق العريق من الهاوية، خاصة أن مسيّريه الحاليين لم يجدوا حلا للمشكل المالي الذي يتخبط فيه منذ انطلاق الموسم لحد الآن، ومازاد الطين بلة، قرار رئيس مجلس الإدارة عز الدين قانا بالاستقالة من منصبه، لأن الجمهور البلوزدادي يعتبر أن فريقه تراجع كثيرا إلى الوراء وناقوس الخطر دق منذ مدة، إلا أن لا أحد أخذ بيد هذا الفريق. فالأزمات التي عاشها النادي العريق خلال هذا الموسم، أفقدته هبته وأدت به إلى تسجيل نتائج لم تكن في المستوى المطلوب، حيث لم يفز بأي مباراة محلية، الأمر الذي يعتبره الأنصار غير مقبول لنادٍ كان يُرهب كل الأندية العاصمية في السابق، بداية من عهد لالماس، كالام وسالمي إلى عهد باجي، طاليس وبوطالب، ومن مطالب عائلة وأنصار الشباب، يوم الجمعة المقبل، التي يودون إيصالها إلى السلطات؛ استثمار مؤسسة وطنية في هذا الفريق، مثلما قامت به الشركة البترولية سوناطراك مع أربعة أندية، كونه الحل الوحيد حسب هؤلاء الذي من شأنه أن ينقذ النادي من أزمته. كما أشار هؤلاء الأنصار من خلال الموقع الرسمي للفريق إلى أمر اعتبروه خطيرا، وهو الحالة التي أصبح عليها مقر الفريق في الخروبة، إذ يعرف إهمالا كبيرا من طرف مسيري النادي، والأخطر من كل هذا حسب جمهور بلوزداد اكتشافهم لأرشيف الفريق مرمي في المزبلة، يتضمن أوراقا رسمية لمسيرين ولاعبين سابقين من كل الفئات، ويؤكد أنصار الفريق من خلال موقعهم، ألا يجب إهمال معقابة المسؤولين عن هذه الكارثة، وإنما يستوجب الأمر التعرف عليهم ومحاسبتهم، لأن حسبهم هذا مساس بتاريخ ناد كبير.