لقيت شابتان مصرعهما وجُرح شخصان آخران، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إثر انهيار مسكن هش على مستوى شارع نور الدين رباح ببلدية بولوغين، في العاصمة، حيث تعرض المسكن العائلي للضحيتين للانهيار الكلي، بعد أن غمرته الأتربة المشبعة بمياه الأمطار. وقد عاش، ليلة أول أمس، سكان شارع نور الدين رباح ببولوغين، ليلة بيضاء بسبب الانزلاقات الخطيرة للتربة المشبعة بمياه الأمطار، التي اجتاحت أحد السكنات المتواجدة بالمنطقة وتسببت في مقتل شابتين، الأولى تبلغ من العمر 25 سنة، والثانية 37 سنة، فيما أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهما إلى مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية الجزائر، الملازم سفيان بختي، في اتصال هاتفي مع ”المساء”، أن مصالح الحماية المدنية تحركت إلى الحي السكني بعد تلقيها نداء من قبل مصالح الأمن في حدود الساعة الثانية و58 دقيقة، يؤكد تسجيل انزلاقات للتربة أدت إلى انهيار مسكن هش على مستوى 24 شارع نور الدين رباح ببلدية بولوغين، وفور تدخلها السريع بالحي السكني، تمكنت عناصر الحماية المدنية من إخراج شابين من عائلة واحدة كانتا تحت أنقاض المسكن الهش الذي غمرته الأوحال، ويتعلق الأمر بأخوين الأول يبلغ من العمر 21 سنة، والثاني 37 سنة، حيث كان الثاني يتواجد في وضعية خطيرة، مما استدعى نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى مايو لتلقي الإسعافات، فيما تم العثور على الشابتين هالكتين، بعد أن غمرت الأتربة والأوحال جسديهما. وأضاف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، أن الضحيتين تم نقلهما إلى جناح حفظ الجثث على مستوى مستشفى بباب الوادي، مشيرا إلى أن مدير الحماية المدنية على مستوى ولاية الجزائر، تدخل شخصيا بموقع الحادث فور سماعه بالواقعة. وأشار المسؤول إلى أن المديرية الوصية جندت فريقا متمرسا إلى موقع الحدث، يتكون من 7 شاحنات، 4 سيارات إسعاف، سيارتين خاصتين لتوفير الإنارة ليلا، و55 عنصرا من الحماية المدنية. وأفاد تقرير الخبرة الذي أعدته مصالح الحماية المدنية، أن السكن الهش تعرض للانهيار بفعل انزلاق التربة من أعلى المرتفع الذي بنت تحته العائلة مسكنها الهش باستعمال ”الباربان” والترنيت، كما توصلت المصالح الوصية إلى أن المنطقة غير صالحة للبناء بتاتا.