أعلن وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، من ولاية تيزي وزو، أنه سيتم ولأول مرة، الإعلان عن نتائج امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر الانترنت في ال15 جوان المقبل. وبشأن تدريس اللغة الأمازيغية التي لم تبلغ المستوى المطلوب، قال الوزير إن: "إجبارية تدريس اللغة الامازيغية تتطلب إمكانيات كبيرة لاسيما فيما يتعلق بالأساتذة والمعلمين الذين يسجل عجز في عددهم". وتحدث الوزير خلال ندوة صحفية عقدها بمدرسة "حوشين محمد"، بالمدينة الجديدة لتيزي وزو، وذلك عقب إشرافه على الانطلاق الرسمي لامتحانات الطور الابتدائي، عن تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، حيث قال إن تعليم هذه اللغة يختلف من ولاية لأخرى وبتيزي وزو كل المؤسسات مدعمة بمعلمين، غير أن بعض الولايات بها عدد قليل من المؤسسات التي تدرس هذه اللغة، مرجعا السبب في ذلك إلى نقص الأساتذة. موضحا أن الوزارة تعمل على توسيع وتعميم تدريس اللغة الامازيغية لكنها حاليا تواجه مشكلا رئيسيا يتمثل في نقص أساتذة هذه اللغة على المستوى الوطني، مما كان وراء جعلها اختيارية عوض إجباريتها -يضيف بابا احمد- الذي قال إن الوزارة حاليا ليس بإمكانها تعميمها فهي غير قادرة على توفير الأساتذة وأن العملية ستكون تدريجية بتوفير الأستاذة عبر تأطيرهم وتكوينهم أولا ثم التعميم. وكشف وزير التربية الوطنية، بشأن تعيين المرأة على رأس مديريات قطاع التربية على المستوى الوطني أن هناك اقتراحا في هذا الشأن، حيث قال إنه سبق وأن صرح أن هناك عددا قليلا من مديريات التربية التي تترأسها نساء مقارنة بما هو عليه الوضع بالمجلس الشعبي الوطني، مضيفا أن المرأة وصلت اليوم إلى مستوى يسمح لها بأن تكون في كل المناصب، فالوزارة الوصية مع تدعيم تواجد المرأة بالمديريات. وأضاف السيد بابا أحمد بشأن تقييم المنظومة التربوية، أن وزارته استلمت طلبات من القاعدة إلى القمة، تضم 450 نقطة هي حاليا قيد الاختيار والانتقاء. وأن هناك جلسات ستعقد بداية من شهر جويلية المقبل يقودها مختصون في المجال، حيث يقرون بإجراء تعديلات للمنظومة التربوية على المستوى الوطني. مشيرا إلى أنه سيتم خلال الدخول المدرسي المقبل وضع إجراءات المتابعة اللوجستيكية لتنظيم المنظومة. كما عبر الوزير عن قناعته بأنه سيتم في غضون 10 سنوات المقبلة استعمال الرقمنة في البرنامج المدرسي لتعويض استعمال الكتاب المدرسي. وعاد الوزير إلى الإضراب الذي شنه الأساتذة مؤخرا، والذين بادروا إلى تعليقه لضمان السير الحسن للامتحانات في ظروف جيدة، وذلك حتى لا يتأثر التلميذ الذي ينتظر هذا اليوم بعد سنة من الدراسة والعمل، حيث قال إنه تم تجنيد جميع الأساتذة اليوم، وأن الحوار قائم ومستمر مع النقابات وسيتم إيجاد الحلول لكل المشاكل. وقام الوزير عقب زيارته لولاية تيزي وزو، بتفقد كل من المدرسة الابتدائية التي تحمل اسم "الشهيدة صليحة وتيكي" التي امتحن بها 175 تلميذا، حيث أعطى إشارة انطلاق امتحانات هذه المرحلة التعليمية لينتقل إلى مدرسة "حوشين محمد" الواقعة بالمدينة الجديدة لتيزي وزو التي امتحن بها 259 تلميذا، واطلع بها على الظروف المهيأة للتلاميذ الممتحنين، حيث عبر الوزير عن ارتياحه للإمكانيات المسخرة لضمان أجواء ملائمة للممتحنين.