أعطى وزير السياحة والصناعات التقليدية، السيد محمد بن مرادي، أمس، إشارة انطلاق موسم الاصطياف من ميناء جميلة بعين البنيان بالعاصمة وميناء تيبازة، وذلك رفقة وزيري تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس والصيد البحري والموارد الصديدية السيد سيد أحمد فروخي. وأشار السيد بن مرادي، خلال افتتاحه موسم الاصطياف بتيبازة، إلى أن عدد الشواطئ المسموحة للسباحة ارتفع هذا العام إلى 366 شاطئا عبر 14 ولاية مقابل 355 شاطئا السنة الماضية، مضيفا أن ميزانية تهيئة مختلف هذه الشواطئ بلغت 7 ملايير دينار، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 26 بالمائة بالنسبة السنة الماضية، حيث قدر ب4ر5 ملايير دينار. وفي هذا الصدد، كشف ممثل الحكومة عن تحسن قدرات الاستقبال التي بلغت 150 ألف سرير منها 60 ألف سرير توفرها الفنادق و90 ألفا توفرها المخيمات الصيفية، موضحا أن هذه القدرات ليست في مستوى الطلب، وأن 90 بالمئة من مشاريع الفنادق ال705 التي يجري إنجازها والتي توجد خارج مجال التوسع السياحي تأخر إنجازها ”بسبب عراقيل قانونية سيتم العمل على رفعها”. من جهته، أشار وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس إلى أن وزارته معنية بموسم الاصطياف، خاصة ما تعلق بنظافة البحر الذي استخرجت منه كميات كبيرة من النفايات، داعيا المواطنين والبحارين للحفاظ عليه، مضيفا في هذا الصدد أنه تم تحديد ثلاثة شواطئ في كل ولاية ساحلية لإخضاعها للتهيئة من أجل ضمان راحة المصطافين. وبخصوص مشاركة ثلاث وزارات في افتتاح موسم الاصطياف، أشار المتحدث إلى وجود تضامن حكومي هذه الصائفة بهدف تجسيد مبدأ التنسيق والتعاون ما بين القطاعات على اعتبار أن السياحة مهمة الجميع، حيث سيعقد الأسبوع المقبل اجتماع بين الوزارات الثلاث التي حضرت الافتتاح فضلا عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية. بدوره، أوضح وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد سيد احمد فروخي، أن مساهمة القطاعات تندرج في إطار تثمين الإمكانيات الموجودة في السواحل والتي يتم تجنيدها لتوفير مناصب شغل إلى جانب الراحة والاستجمام. يذكر أن ميناء تيبازة عرف تنظيم عدة نشاطات شاركت فيها الفرق الموسيقية والفلكلورية التي أبدعت في مزج مختلف ثقافات الوطن في لوحات فنية أبهرت الحضور، كما نظم معرض خاص بالدراسات التقنية الخاصة بتهيئة موانئ تيبازة، شرشال وقوراية، حيث اطلع الوفد على مختلف أجنحة تربية المائيات ونشاطات مدارس الغطس البحري والجمعيات الناشطة في مجال البيئة والسياحة، كما أعطى الوفد إشارة الانطلاق الرسمي لعملية ”ميناء وبحر نظيفين” وذلك تحت إشراف وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس. وتهدف هذه العملية إلى تنظيف الميناء والبحر وجمع النفايات المتراكمة يوميا في فترة موسم الاصطياف لحماية الشريط الساحلي، وتوفير ظروف الراحة للمصطافين، كما أعطيت إشارة بعث المخطط الأزرق لسنة 2013 خلال نفس المناسبة.