سمحت حملة النظافة التي شرعت فيها بلدية الجزائر الوسطى في الثاني جوان الجاري، بجمع 175 طنا من الخردة والعتاد القديم غير المرغوب فيه، وذلك في فترة قصيرة امتدت من السابعة مساء إلى غاية الثالثة صباحا، حيث تجاوب سكان قلب العاصمة مع هذه الحملة لتنظيف مدينتهم والتخلص من الأغراض غير الصالحة، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يتزامن مع قيامهم بأشغال وإعادة تهيئة منازلهم. تشهد مختلف أحياء بلدية الجزائر الوسطى حملة تنظيف واسعة منذ الثاني جوان الجاري، الذي اختارته البلدية ليكون تاريخ بداية الحملة التي تمتد إلى غاية السابع من نفس الشهر، حيث وجد السكان في هذه المبادرة فرصة لا تعوض من أجل تخلصهم من اللوازم غير المستعملة، خاصة أن مصالح بلديتهم تكفلت برفع العتاد رغم أن ذلك يقع تحت مسؤولية المواطنين. وقد تم حسب ما صرح به رئيس مكتب الجمعيات واستقبال وتوجيه المواطنين ببلدية الجزائر الوسطى، السيد حسين شيخي ل”المساء”، نقل اللوازم التي جمعت عبر71 دورة ذهابا وإيابا للشاحنات التي خصصت لرمي العتاد القديم بمفرغة أولاد فايت ونقطة الجمع بالحميز، وذلك بمشاركة العديد من المؤسسات منها”أسروت”، أوديفال”، ”نات كوم” و”أيربال”، التي ساهمت هي الأخرى بوسائل بشرية منها نات كوم التي دعمت البلدية ب14عونا، “أسروت” ب10أعوان، أوديفال ب5 أعوان، كما ساهمت “أيربال” بعونين، وساهمت المؤسسات المذكورة بوسائل مادية تتمثل في 3 شاحنات من طرف “أسروت” وشاحنة واحدة من طرف “نات كوم”، وواحدة من “أوديفال” و3 خزانات مياه من قبل”أيربال” وشاحنتين مدعمتين ب6 أعوان من أجل استعمال المواد المطهرة ضد الجرذان والبعوض، إضافة إلى كناستين من طرف “نات كوم”. من جهتها، ولإنجاح العملية، سخرت البلدية 56 عاملا بالألبسة (عمال مصلحة الطرقات، العمارات، وأعوان التجزئة)، إضافة إلى 19 شاحنة، ثلاث منها مجهزة بخزانات للمياه وشاحنتين من نوع”بيك أب” مجهزة بمعدات التدخل لإزالة الحواجز الفوضوية والأعمدة الحديدية الفوضوية بالطرق العمومية. أما ما تعلق بالجانب التحسيسي و”التحضير المعنوي” لسكان الأحياء لمواكبة هذه الحملة التطهيرية، فقد تم وضع الإعلان الذي حضرته البلدية على مستوى1800عمارة لتحسيس سكان العمارات من أجل إخراج أكياس الردوم، والأثاث القديم غير المستعمل والخردة. كما سلمت البلدية 20 نسخة 20 نسخة من نفس الإعلان لفائدة لجان الأحياء من أجل توسيع العملية التحسيسية، حيث تجري العملية بالتنسيق مع حوالي 40 لجنة حي، فضلا عن توزيع ألف مطوية خاصة بالبلدية أثناء حملة التحسيس بالعملية. وقد تم تقسيم إقليم البلدية إلى ثلاث مناطق مع تعيين مسؤول لكل واحدة، وهي منطقة محمد الخامس والأحياء المجاورة لها، منطقة الإخوة بليلي وما يجاورها وكذا منطقة كريم بلقاسم والأحياء المجاورة لها، حيث خصص لكل واحدة 20 عونا ووسائل مادية. ولوضع حد للرمي العشوائي لمختلف اللوازم غير المستعملة وخاصة أكياس الردوم، قررت بلدية الجزائر الوسطى تطبيق القانون بصرامة بعد انتهاء مهلة الحملة التي أطلقتها، وذلك من خلال عدم التسامح مع كل من يرمي لوازمه التي لا يحتاجها بطريقة فوضوية أمام العمارة أو بمدخلها أو بالقرب من المحلات، حيث ذكر رئيس مكتب الجمعيات. السيد حسين شيخي، أن السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية سيأخذ إجراءات قانونية صارمة ضد المواطنين إذا لم يقوموا برفع لوازمهم بعد 24 ساعة من تسلمهم الاعذار، كما سيتم غلق المحلات التي يتهاون أصحابها في عدم احترام المحيط.