«جندت مؤسسة «نات كوم»، تحسبا لحلول موسم الاصطياف لسنة 2010 أزيد من 200 عون وعشرات الشاحنات، الى جانب شاحنتين ميكانيكيتين لكنس النفايات ووسائل تقنية اخرى لجمعها وازالتها في البلديات الساحلية على مستوى الجزائر العاصمة» هذا ما جاء في الخبر الصادر عن المؤسسات المذكورة. إنه إجراء جميل نثمنه ونشجعه، ونتمنى توسيعه وديمومته، حتى تكون شواطئنا الجميلة تشبه شواطئ جيراننا من حيث النظافة والتنظيم والخدمات، وبالتالي استقطاب عدد هائل من السياح، من داخل الوطن وخارجه. ومن جهة أخرى نهنئ البلديات الساحلية، التي سوف تستفيد من هذا الامتياز الذي حظيت به من قبل مؤسسة «نات كوم»، وتبقى تحظى به مع حلوم موسم الاصطياف كل سنة.. فيما «نعزي» البلديات الداخلية التي لم «يرزقها» الله بشواطئ تجلب لها الاهتمام وتمنح لها الامتياز على غرار البلديات «الناتكومية». كان من الاحرى بمؤسسة «نات كوم» ان تعمم هذه الحملة التي اطلقتها لتمس جميع البلديات لاسيما تلك التي تربطها بها اتفاقيات لكن للأسف الشديد فان بعض البلديات، مع أنها تعمل مع «نات كوم» في اطار شراكة، فانها غرقت في فترة سابقة وتغرق اليوم في اكوام النفايات والأوساخ والمفرغات الفوضوية، التي تنبعث منها روائح كريهة، وتتكاثر فيها الحشرات، ونحن على أبواب فصل الصيف، حيث لا تمر شاحنات نقل القمامة، سواء كانت تابعة للبلدية او لمؤسسة «نات كوم» الا مرة واحدة كل 15 يوما او أكثر، رغم شكاوى السكان المتكررة (الأدلة موجودة). ومن هنا نتساءل ألا تستحق هذه البلديات التفاتة من «نات كوم» لتكثف نشاطها وتضاعف شاحناتها وتجند اعوانها لاستدراك التأخر الحاصل في رفع القمامات..؟! ومن لم يصدق ما ذهبنا إليه، ما عليه الا التوجه الى بلدية الكاليتوس ويزور أحياءها المزروعة بأكياس القمامة من كل نوع وحجم مع ان البلدية تربطها اتفاقية مع مؤسسة «نات كوم» فأين الخلل، عند البلدية أم عند «نات كوم» أم لكونها ليس بها شاطئ؟!