حظيت قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، بدعم واسع من طرف المشاركين في فعاليات الطبعة ال 25 للمؤتمر العالمي للشبيبة المنعقد بمدينة مانشيستر البريطانية ما بين يومي 6 و9 جوان الجاري . وعرف التجمع الذي أشرفت على تنظيمه منظمة "انترناشيونال فايكون موفمنت" مشاركة وفد عن الكشافة الصحراوية، مما شكل فرصة للوفود الكشفية الذين قدموا من عدة بلدان في مختلف قارات العالم، لتجديد دعمهم للشعب الصحراوي وحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال. وقدم محفوظ سلامة ممثل الشبيبة الصحراوية خلال فعاليات هذا المؤتمر، عرضا عن مراحل وتاريخ استعمار الصحراء الغربية، مبرزا خلاله "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الإنسان التي يقترفها المغرب في حق المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة. وقد استغل الكشفيون الصحراويون لمطالبة نظرائهم من الوفود الأخرى بالضغط على المغرب لإطلاق سراح معتقلي أكديم إيزيك. كما التقى ممثل الشبيبة الصحراوية بممثلي العديد من المنظمات، مثل توماس مايس الأمين العام للشبيبة الاشتراكية الأوروبية وايفون غونزاليس نائب رئيس المنظمة الدولية الاشتراكية للنساء وغيرهم من المسؤولين بعدة بلدان، حيث أبرز العديد من المشاركين في هذا التجمع أهمية التعاون بين البلدان قصد مساندة القضية الصحراوية. يذكر، أن "انترناشيونال فايكون موفمنت" تعد منظمة تربوية دولية، مهمتها السماح للأطفال والشباب من كل البلدان بأن تلعب دورا فعالا في المجتمع والكفاح من أجل حقوقهم، كما تشرف على 60 منظمة وطنية ومحلية تضم أطفالا وشبابا من أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. من جانبها، أكدت جمعية الصحافة النمساوية بفيينا تضامنها " اللامشروط" مع كفاح الشعب الصحراوي، على لسان ايفا انتر فيكر عضو جمعية الصداقة الصحراوية النمساوية خلال اليوم التضامني مع الشعب الصحراوي بالمعهد البيداغوجي العالي بالعاصمة فيينا، عن "تضامن الجمعية النمساوية الصحراوية اللامشروط مع كفاح الشعب الصحراوي العادل". وكانت المناسبة فرصة للشيخ مولود ممثل جبهة البوليزاريو بالنمسا، خلال هذا اليوم التضامني الذي حضره عدد كبير من الطلبة محاضرة مطولة عن القضية الصحراوية، باعتبارها "قضية تصفية استعمار لم تستكمل بعد"، مبرزا في عرض مفصّل مراحل كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. وتطرق الدبلوماسي الصحراوي في هذه المحاضرة إلى آخر المستجدات التي تعرفها القضية الصحراوية، وخاصة ما تشهده المناطق المحتلة من "قمع وحصار" بعد المظاهرات السلمية الأخيرة، مؤكدا على ضرورة إيجاد آلية أممية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وذلك من خلال توسيع صلاحيات المينورسو، وذكر الشيخ مولود الحاضرين بالعراقيل المغربية التي حالت دون إجراء استفتاء حر وعادل بالصحراء الغربية. للإشارة، أقيم بالمناسبة معرض صحراوي ضم الكثير من اللوحات والصور المعبرة عن المجتمع الصحراوي وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.