رافع الوفد الصحراوي باقتدار عن القضية الصحراوية، الأحد الماضي، أمام محكمة المهرجان ال 17 المناهضة للإمبريالية، حيث أثبت المتدخلون الصحراويون من أعضاء الوفد أن الاحتلال المغربي يجب أن يوضع له حد في الصحراء الغربية. وعرض الوفد الصحراوي في ثلاث شهادات لمختلف جوانب القضية الصحراوية، حيث قدم كل من ماء العينين لكحل، سكينة جد أهلو، سلطانة خيا وبنباها الخراشي، شهادات مؤثرة تدين جرائم المغرب الممنهجة وجرائمه ضد الإنسانية في الصحراء الغربية. وعرض المتدخلون في شهاداتهم للخلفيات التاريخية، والقانونية، والسياسية للنزاع قبل أن يركزوا على خطورة الوضع الإنساني السائدة بالمناطق المحتلة بسبب الاحتلال المغربي، مشيرين إلى ضرورة دعم كفاح الشعب الصحراوي من طرف كل القوى الشبابية الحية من أجل المزيد من الضغط على نظام الاحتلال المغربي. وذكر المتدخلون المحكمة أن المغرب لا يكتفي باحتلال الصحراء الغربية، ولا بقمع الصحراويين بالمناطق المحتلة، بل يعمد في كل مناسبة لقمع الصحراويين والتضييق عليهم. وفي الأخير تجاوبت القاعة بشكل منقطع النظير مع المرافعة الصحراوية التي كانت واضحة في ثبات كل الصحراويين، من مخيمات اللاجئين، والمناطق المحتلة والجاليات والشتات على درب الكفاح من أجل تحرير كل شبر من الصحراء الغربية. مسيرة تضامنية مع القضية الصحراوية نظمت عدة وفود شبابية وقفة احتجاجية ومسيرة تضامنية مع الشعب الصحراوي بعد انتهاء محكمة مهرجان الشباب والطلبة ضد الإمبريالية من الاستماع للشهود الصحراويين الذين رافعوا عن قضية شعبهم بكل اقتدار، بمقر انعقاد المهرجان ببريتوريا. وتجمع ممثلون عن عدد من الوفود وعلى رأسها ممثلون عن السودان، جنوب إفريقيا، زامبيا، الجزائر، وإسبانيا، حيث عبروا جميعهم عن تضامنهم اللامشروط مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر، ونددوا بالاحتلال المغربي الغاشم في الصحراء الغربية. وفي هذا الإطار، أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري، أن قوة إرادة الشعب الصحراوي، وإصراره على انتزاع حقه ومقاومة الاحتلال المغربي لا يساويه إلا إصراره على تمكين استكمال استقلال كامل تراب الجمهورية الصحراوية. كما تدخل ممثلو الوفد الإسباني والسوداني والجنوب إفريقي في حين كان جميع المشاركين في المهرجان الذين يشرفون على معارض منظماتهم الشبانية من القارات الخمس يعبرون عن تضامنهم مع القضية الصحراوية لدى مرور المسيرة.