نزل كل من الممثل خنيفر مراد وحليم عوماري المدير الفني للجمعية الثقافية لنشاطات الهواء الطلق لمدينة بودواو ضيفين على ”المساء”، حيث تحدثا عن نشاطات الجمعية المختلفة، وعرض لمسرحية ” ليلة رعب” التي ستحتضنها قاعة ”الموقار” اليوم على الساعة السابعة مساء، وهي آخر إنتاج للجمعية. وحول نشاطات الجمعية المختلفة، قال السيد حليم؛ ”نشاطات الجمعية الثقافية متواصلة على مدار أيام السنة، على المستوى الوطني والدولي أيضا، حيث شاركنا في الملتقى الدولي لأغنية الطفل بتونس سنة 2010، ثم مثلنا الجزائر في المهرجان الدولي للطفولة والسلام باسطمبول، وعلى المستوى الوطني، احتلت المجموعة الصوتية التابعة للجمعية المرتبة الأولى وطنيا، حيث شاركت في فعاليات المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية وأغنية الطفل بولاية المسيلة للدفاع عن اللقب الذي حصلنا عليه مرتين على التوالي، وفيما يخص البراءة، نحن بصدد التحضير لإنجاز مسرحية جديدة بعنوان )عائلة الأدوات( من تأليف عبد الله وليد، علما أننا قدمنا في وقت سابق )مسرحية المرش السحري( من تأليف حميد تواتي. ولدى الجمعية نوادي فنية هي؛ النادي الموسيقي، وفرقة )الما( وهو الاسم القديم لبلدية بودواو، وقد احتلت المرتبة الثانية على المستوى الوطني في الموسيقى العصرية لمهرجان الشباب، وينشط حفلات الجمعية كل من فوفو وأنيس وهما مهرجان. ومن بين نشاطات الجمعية، يواصل محدثنا قائلا: ”شاركنا في مهرجان تيمقاد، وفي سنة 2012 قدمنا مسرحية )حرب الغرائز( ونلنا جائزة أحسن ممثلة واعدة حصلت عليها الزميلة منال بن هلال، والآن نحن بصدد تقديم الجديد وهي مسرحية بعنوان) ليلة رعب(أنتجت في مارس، وشاركنا بها في التصفيات الجهوية خلال الطبعة 47 للمسرح الهاوي بمستغانم، ونلنا المرتبة الرابعة من أصل 50 مشاركة، وهي من تأليف منصوري مروان، وإخراج زناقي جمال الحائز على جائزة الكاكي الذهبي سنة 2010. كما شاركنا بنفس المسرحية في الأيام الوطنية لمسرح الهواة حول جائزة المرحوم مالك بوقرموح لمدينة أميزور بولاية بجاية، يقول السيد حليم، وفيها نلنا جائزة أحسن دور رجالي ثانوي، وهو من نصيب فريد غالم رئيس الجمعية، واليوم نطمح إلى تقديم عرض مميز نتمنى أن ينال إعجاب الجمهور بقاعة الموقار، كما يوجد عندنا برنامج ثري لسهرات الشهر الفضيل. ويواصل محدثنا قائلا: ”لدينا مواهب في الشعر، الرسم، الرقص، الغناء الفردي والجماعي والعزف على الآلات الموسيقية، وفي إطار الاحتفال بالخمسينية، قمنا بتنظيم الصالون المحلي الثاني لاكتشاف المواهب الشابة، إذ سيكون كختام للمشروع الجمعوي الممول من طرف وزارة الشباب والرياضة، وشاركنا مؤخرا في الصالون الثامن للطفولة في ولاية باتنة بالمجموعة الصوتية ”زهرات الآمل” بأغاني وطنية. وفيما يخص النشاطات التي تهم الفنان، قال السيد عوماري: ”لقد قمنا مؤخرا بتكريم كل من الممثلة دوجة عشعاشي وحفيظة بن ضياف بمناسبة اليوم الوطني للفنان، وهنا أود تقديم الشكر لجمعية ”الكونسيرتو” لمدينة بودواو التي ساعدتنا على إحياء الأنشطة الثقافية بمقرها، لأننا حاليا لا نملك مقرا، وننتظر من السلطات المحلية استعادة مقرنا بالمركز الثقافي لبودواو، الذي استعملته البلدية بعد الزلزال، كما نشكر مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس ووزارة الثقافة على المساعدة.
الممثل خنيفر مراد يؤكد: "ليلة رعب"... حلم تحقق أما الممثل خنيفر مراد الذي يلعب دور المحافظ في مسرحية ليلة رعب، فأشار في حديثه إلينا إلى أن المسرحية جد مشوقة، ويأمل أن يستمتع الجمهور بمشاهدتها اليوم، وتتطرق ”ليلة رعب” إلى رغبة الجن في الاستيلاء على الأرض باسم الحق المشروع، متهمة البشر بأخدها غدرا، وتدور أحداث المسرحية في قصر مهجور حوّله الجن إلى فندق من أجل جلب البشر وتحويلهم إلى عبيد، تنجو من قبضتهم امرأة فيفضح أمرهم، إلا أن الناس يعتبرونها مجنونة، حتى تتعرف على الصحفي الذي يقص الحكاية على صديقه المحافظ، ومن هنا تنطلق الحكاية إلى المجهول لكشف الحقيقة ومحاولة التصدي لزحف الجن، وتتطرق المسرحية في جوهرها للصراع من أجل البقاء، ولو كان على حساب المبادئ وتحت شعار ”الغاية تبرر الوسيلة”. ويواصل مراد قائلا: ”شخصيات المسرحية هي كالتالي؛ المرأة التي قتل زوجها، ويلاحقها جني للزواج منها، الصحفي المحافظ وهو أنا الرجل الذي لا يؤمن بوجود الجن ويصف المرأة بالمجنونة إلى أن يزورني في المكتب طبعا ولمعرفة بقية الأحداث، نضرب لكم موعدا يوم الخميس مساء بقاعة ”الموقار”. ومن الشخصيات الأخرى؛ الحكيم الذي يساعد المرأة على كشف الحقيقة، الجن وهو زوج العجوز الجنية الذي يريد المرأة لنفسه، العجوز والأحدب وهو من عالم الأموات كان من الإنس وانتحر من أجل الانتقام، علما أن المسرحية باللغة العربية الفصحى، لأننا نسعى إلى المشاركة بها في مهرجانات عربية وعالمية. أما فيما يخص الممثلين المشاركين فنجد؛ عمران أسماء، أوسليمان إيمان، غالم فريد، عبد الله وليد، بداوي مقران ودنداني يوسف. وحول مشواره الفني، قال محدثنا: ”كنت أعيش حلم التمثيل في السنوات السابقة، والحمد لله تحقق حلمي سنة 2009 خلال مشاركتي في مسرحية تاريخية بعنوان ”حنبعل”، وهي الفرصة التي فتحت أمامي أبواب الاحتكاك مع ممثلين ومختصين على مستوى مدينة بودواو، والمستوى الوطني أيضا، كما شجعني الشاعر ابن الزهراء ”فرحات بوشملة” على دخول السينما والمواصلة في هذا المجال، بعدما أتيحت لي فرصة المشاركة في عمل مسرحي اسمه ”الكونستا” التي شاركنا بها في مستغانم، وحاليا تلقيت الدعم من جمعية ”الهواء الطلق” وأشكر بالمناسبة الثلاثي الرائع؛ حليم عوماري، يزيد غالم وجمال زنافي، هؤلاء الأشخاص الذين يخلقون أجواء عمل ملائمة لتقدم الفنان، وأتمنى المشاركة في أعمال سينمائية لإثبات مهارتي في التمثيل.