يتجه اتحاد الجزائر نحو خوض الموسم القادم بنسبة تسعين بالمائة من التعداد الذي توج به بلقبي كأس الجمهورية والكأس العربية، ويبدو أن الشروط القاسية التي وضعها المدرب كوربيس في كيفية انتقاء لاعبين جدد لم تترك مجالا كبيرا للمسيرين لاختيار عناصر أدّت مستوى لائق لحمل ألوان تشكيلة سوسطارة. ”فما الفائدة من تدعيم التشكيلة بلاعبين لا يضاهون عناصرنا من حيث المستوى؟ تساءل التقني الفرنسي أمام أصحاب فكرة تدعيم الفريق والذين يتواجد من بينهم رئيس النادي علي حداد الذي قال في هذا الشأن: ” كوربيس أصبح يعرف جيدا النادي وفريقه بالتحديد، وقد جددنا فيه الثقة بعد النتائج التي حققها مع اتحاد الجزائر، بل احترمنا آراءه فيما يتعلق بالتعداد الذي يريد العمل معه في الموسم القادم، حيث تفادينا إجباره على استقدام لاعبين جدد.” ويعترف أغلبية اللاعبين أنهم وجدوا ضالتهم في اتحاد الجزائر، حتى أولئك الذين لم يدخلوا في الاستراتيجية التي ارتكز عليها كوربيس لبناء التشكيلة الأساسية وتمنوا الاستمرار في اللعب مع اتحاد الجزائر بالرغم من تسريحهم، على غرار المهاجم دهام ووسط الميدان تجار والمدافعان بوزيد ويخلف والذين يمثلون الرباعي الذي قرر الطاقم الفني الاستغناء عن خدماته، إلى جانب الحارس ضيف الذي لم يسعفه الحظ لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية بعدما واجه منافسة شديدة من الحارس الأساسي محمد لمين زماموش، وبالمقابل قام كوربيس بترقية لاعبين من تعداد فريق الآمال إلى فئة الأكابر، وهم بكاكشي ورابطي وشتاي وبعيتش، فيما تم استرجاع المهاجم بن علجية الذي كان معارا لشباب بلوزداد ويعد اللاعب الوحيد الذي وافق كوربيس على استقدامه، بعدما أعجب بمؤهلاته وكونه ترعرع في بيت اتحاد الجزائر ويستحق بذلك التفاتة من ناديه السابق. إلا أن مصادر قريبة من النادي تؤكد أنّ اهتمام كوربيس ومسيريه لا زال منصبا على اللاعب الدولي لشباب بلوزداد إسلام سليماني، بالرغم من أن هذا الأخير أكد أنه ينوي اللعب فقط في الخارج في حالة ما إذا غادر تشكيلة العقيبة. ويؤكد مقربون من المدرب الفرنسي، أن هذا الأخير أصبحت له ثقة كبيرة في التعداد الموجود بين يديه، وهو متأكد من أن فريقه قادر على البروز من جديد في منافسات الرابطة الأولى وكأسي الجمهورية والعربية اللتين يحمل لقبيهما.
تربص الفريق يجري في الجزائر ولم يكن تحديد معالم تعداد الفريق المسألة الوحيدة التي احترم فيها مسيرو النادي رأي مدربهم رولان كوربيس، حيث وافقوا على اقتراح هذا الأخير القاضي بإنجاز تربص الفريق في الجزائر وتفادي الانتقال إلى الخارج في الفترة التي تسبق انطلاق البطولة، ويبدو أن تزامن شهر رمضان مع فترة التحضيرات هو الذي جعل التقني الفرنسي يلح على ضرورة إبقاء اللاعبين في الجزائر، وقد احترم هذا الرأي الرئيس علي حداد الذي قال في هذا الشأن إنه من الأفضل أن يتدرب اللاعبون هنا في الجزائر على أن يذهبوا إلى خارج الوطن للقيام بالسياحة.