لا يزال مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي المزدوج للمنطقة الصناعية البتروكيماوية لسكيكدة، على مسافة تقدر ب 08 كيلومترات، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب800 مليون دج، يرواح مكانه بعد أن دخل عامه الثاني تقريبا دون أن يكتمل، أما الأجزاء المكتملة، وهي قليلة، فإن طريقة إنجازها تطرح أكثر من سؤال، لاسيما فيما يخص النوعية، مما أثر سلبا على حركة النقل باتجاه بلدية فلفلة انطلاقا من العربي بن مهيدي. وقد سبب هذا المشروع إزعاجا كبيرا للتجمعات السكانية المتواجدة على طول هذا الطريق، بسبب ضجيج الشاحنات، انتشار الغبار وازدحام حركة السير إلى حد الاختناق، خصوصا مع انطلاق الموسم الصيفي الحالي، حيث يعرف هذا الطريق حركة دؤوبة لمختلف المركبات القادمة من الولايات المجاورة باتجاه شواطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، إذ تزداد نهاية الأسبوع. وبهذا يكون بطء الأشغال ورداءة نوعيتها قد أخلط حسابات المسؤولين المحليين الذين كانوا يراهنون أكثر على تسليم هذا المقطع في آجاله من أجل إنجاح الموسم الصيفي، لكن تجري الرياح بما لا يشتهيه هؤلاء، مع الإشارة إلى أن وزير القطاع، السيد عمار غول، عند تفقده للمشروع خلال إحدى زياراته السابقة للولاية، كان قد حذر الشركات التي تملك مشاريع في قطاع الأشغال العمومية، الخاصة أو العمومية، من عدم الالتزام بآجال تسليم تلك المشاريع المسندة لها، حيث هددها بمعاقبتها، خاصة أن الدولة قامت بتوفير كل التجهيزات اللازمة والأموال الضرورية الكفيلة باحترام الآجال، لكن المشروع الذي كانت مدة إنجازه لا تتعدى السنة على أكثر تقدير، حسب البطاقة التقنية للمشروع، دخل عامه الثاني، ونسبة الإنجاز لم تتجاوز ال85 بالمائة. فالعديد من المواطنين خاصة أصحاب حافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة، أبدوا انتقادا كبيرا للوضعية التي يعرفها هذا الطريق المزدوج بسبب بطء الأشغال التي أضحت حسبهم تؤثر سلبا على مركباتهم، ناهيك عن خطر الاصطدام الذي يبقى واردا أمام ازدحام حركات السير باتجاه هذه المنطقة السياحية، لاسيما مع بداية هذا الشهر، متسائلين عن الأسباب التي جعلت هذا المشروع يراوح مكانه، رغم تجزئته على عدد من المقاولات المتخصصة في أشغال الطرق بنية الإسراع في تسليمه قبل انطلاق الموسم الصيفي، مطالبين من الجهات المعنية فتح تحقيق، خاصة نوعية الأشغال التي لم تحترم حسبهم المقاييس المطلوبة في مثل هذه المشاريع الحيوية بالنسبة لبعض المقاطع الصغيرة المنتهية، والدليل حسب نفس المصدر يمكن مشاهدته بالعين المجردة.وفي سياق آخر، بدأت مختلف شوارع مدينة سكيكدة تعرف مع بداية هذا الفصل ازدحاما يصل إلى حد الاختناق، انطلاقا من شارع ممرات 20 أوت 55 إلى غاية واجهة البحر، مرورا بشارع الأقواس، ديدوش مراد، تمتد من ساعات النهار الأولى إلى غاية المساء، أمام غياب كلي لمخطط النقل الخاص بفصل الصيف، مما جعل العديد من أصحاب المركبات بصفة خاصة، وأصحاب السيارات الصفراء يشتكون من الاختناق الكبير الذي تعرفه حركة السير على مستوى مختلف شوارع ومحاور المدينة، لاسيما على مستوى شارع الأقواس الذي أضحى يحمل أكثر من طاقته، إذ وصل حسب هؤلاء إلى حد الفوضى، فلا سيارات تحترم قانون السير داخل المدينة، ولا راجلين يستعملون الأرصفة ولا حتى الممرات المخصصة لهم، وما زاد الطين بلة، عودة ظاهرة احتلال الشوارع الرئيسية والفرعية من قبل الباعة الطفيليين في مشاهد غير لائقة.