استفادت مؤخرا مدينة سكيكدة، من دراسة خاصة لمخطط المرور بلغت تكلفتها المالية مليار سنتيم، تهدف إلى إعداد تصور شامل كفيل بإعادة تنظيم حركة السير داخل النسيج العمراني لمدينة سكيكدة، والتي أصبحت خلال السنوات الأخيرة تستوعب أكثر مما تتحمل، بسبب الضغط المتزايد الذي أضحت تشكله مختلف المركبات، لاسيما عند ساعات الذروة. الزائر لمدينة سكيكدة يلاحظ مظاهر الاختناق بشوارعها، خصوصاً بوسط المدينة، انطلاقا من ملعب 20 أوت 55 مرورا بشارع الممرات إلى غاية وسط المدينة، انطلاقا من شارع ديدوش مراد وشارع الأقواس، وذلك في انتظار الشروع في إنجاز نفق على مستوى شارع الممرات، عند مفترق الطرق بمحاذاة المصلحة التقنية للبلدية، والذي يبقى لحد الآن مجرد مشروع على الورق، يحتاج إلى التعجيل في تنفيذه، وكذا إنجاز نفق بويعلى الذي وعند استلامه سيفك الضغط بشكل كبير عن مدينة سكيكدة، التي تبقى بحاجة أيضا لخطوط الترامواي، خاصة بين سكيكدة والحدائق، سكيكدة والعربي بن مهيدي، وسكيكدة وحمادي كرومة. وفي سياق متصل، تشهد العديد من أحياء مدينة سكيكدة مثل بولقرود، بوعباز، الزفزاف، بويعلى، وادي الوحش، المستشفى الجديد، الجامعة، مرتفعات الزرامنة وبني مالك، غياب خطوط النقل بواسطة سيارات الأجرة، مما زاد في متاعب المواطنين في التنقل، خاصة خلال الفترات الصباحية، المسائية والليلية، حين يجدون أنفسهم تحت رحمة أصحاب سيارات "الفرود"، وهذا على الرغم من أن عدد الرخص المستعملة حاليا وعلى الورق تقدر بحوالي 416 رخصة، زيادة عن 346 رخصة جديدة قامت مديرية النقل للولاية بتوزيعها مؤخرا، إلا أن هذه الأحياء تبقى دون تغطية، في الوقت الذي تعاني فيه باقي الأحياء من التشبع، كما ساهم المنح المفرط لرخص النقل خلال السنوات الأخيرة في شل حركة المرور بعاصمة روسيكادا، أمام تدني الخدمات أو بواسطة سيارات الأجرة التي تحتاج هي الأخرى إلى إعادة تنظيم.