كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، عن مشروع إرسال خمس حافلات للتعليم والتوجيه لعدد من المناطق المعزولة بكل من الهضاب العليا والجنوب، بهدف تدعيم عملية التكوين والتمهين للمرأة الريفية والبدو الرحل، وسيستفيد المتربصون من خلال هذه المراكز الجوارية التي اختير لها شعار :«الانترنت للجميع" من عدة خدمات، لتكون بذلك مُكمّلة للعمل الذي يتم عبر مراكز التكوين. وبمناسبة افتتاح فعاليات معرض إنجازات وذاكرة لقطاع التكوين المهني، بقصر المعارض الصنوبر البحري أمس، أشار وزير القطاع، إلى أن اللقاء فرصة لعرض إنجازات القطاع خلال الخمسين سنة الفارطة، مع تقييم ما تم تنفيذه لغاية اليوم، للخروج بنتائج عملية. وتتوقع الوزارة من خلال المعرض الذي يشارك فيه 700 مشارك من مختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين عبر التراب الوطني، وعدد من المتربصين الذين تمكنوا من فتح مؤسساتهم الخاصة، تشجيع الشباب على المقاولتية واختيار تخصص يسمح لهم مستقبلا بولوج عالم الشغل، خاصة وأن قطاعات البناء والأشغال العمومية والفلاحة بحاجة لليد العاملة المؤهلة للنهوض بالتنمية الاقتصادية. من جهته، أشار وزر التربية الوطنية، السيد بابا أحمد عبد اللطيف، في تصريح ل«المساء"، أن الإشكالية المطروحة بالنسبة لتوجيه التلاميذ الراسبين إلى مراكز التكوين المهني، يكمن في رفض أولياء التلاميذ هذا التحويل، بحجة أنهم يطمحون أن يكون ابنهم طبيبا في المستقبل، وهي النظرة الخاطئة التي تحاول وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين تغيرها في المستقبل من خلال تنشيط خلايا التوجيه، وتحسيس جمعيات أولياء التلاميذ بضرورة ترك الاختيار للتلميذ لاختيار تخصصه، مشيرا إلى أن أهمية التكوين والتعليم المهنيين لها الأثر الإيجابي على تطوير الاقتصاد الوطني، فلا يعقل أن نواصل في تكوين الأطباء والمهندسين، في وقت يبقي فيه سوق العمل بحاجة للبناء والميكانيكي، وحتى سائق الشاحنة وعتاد الأشغال العمومية. وتراهن وزارة التكوين والتعليم المهنيين من خلال المعرض، الذي اختير له شعار :«التكوين والتعليم المهنيين...استمرارية.. تقدم آفاق" على زيارة أكبر عدد من الزوار للاطلاع على مختلف التخصصات المقترحة للتكوين بالنسبة لكل الفئات والأعمار. وبخصوص مراكز التكوين المتنقلة التي خصصت لها حافلات مجهزة بمختلف وسائل الاتصال، أشار ممثل الحكومة إلى تخصيص 5 مراكز متنقلة لتجوب المناطق المعزولة بكل من مناطق الهضاب العليا والجنوب، للسماح لأكبر عدد من المتربصين وسط أبناء البدو الرحل والمرأة الريفية للاستفادة من خدمات الانترنت، ليكون عمل هذه المراكز تكميلي للتدرب المتربص داخل مراكز التكوين. وبمناسبة افتتاح المعرض، صرح وزير العمل والضمان الاجتماعي، السيد طيب لوح، أن تكوين العمال الجزائريين في مختلف المهن والتخصصات ضروري لمستقبل البلد، مشددا على أهمية العمل الذي تقوم به مراكز التكوين والتعليم المهنيين عبر التراب الوطني، خاصة وأنها تلبي طلبات المهنيين من ناحية اليد العاملة المؤهلة. ويذكر، أن حفل تدشين المعرض الذي سيدوم لغاية 30 جوان الجاري، شهد حضورا مكثفا لأعضاء الحكومة، ممثلا في عدة قطاعات لها علاقة مباشرة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، منها كتابة الدولة المكلفة بالشباب والسياحة، الصيد البحري والموارد الصيدية، الاتصال، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، العمل والضمان الاجتماعي، التربية، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد باباس.