خصّص المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة في إطار التضامن الرمضاني، مبلغا ماليا إجماليا قُدر بمليار و800 مليون سنتيم، سيوزَّع بداية من هذا الأسبوع على 1872 عائلة معوزة تم إحصاؤها من قبل مصالح البلدية وتحوز على بطاقة معوز، حيث ستستفيد كل عائلة من مبلغ مالي يقدَّر ب 9000 دج يقدَّم لها نقدا بدل قفة رمضان بخلاف ما كان عليه في السنوات الأخيرة. وأشار رئيس المجلس إلى أن تعويض القفة الرمضانية بالمبلغ المالي يندرج في إطار السياسة الجديدة التي قرر ذات المجلس انتهاجها؛ ضمانا لوصول تلك المساعدات إلى أصحابها من جهة، وصونا لكرامة هذه العائلات من جهة أخرى. كما ستستفيد نفس العائلات التي لديها أبناء صغار، بداية من النصف الثاني من شهر الصيام، من مساعدات وإعانات أخرى، تتمثل في ألبسة جديدة كاملة بمناسبة عيد الفطر.. كما خصصت مديرية النشاط الاجتماعي لسكيكدة في إطار قفة رمضان، مساعدات ل48 ألف عائلة معوزة متواجدة عبر كامل تراب الولاية، وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة لهذه الفئة من المجتمع خاصة في مثل المواسم والأعياد. وفيما يخص مطاعم الرحمة، فقد تم فتح عبر كامل تراب الولاية، 21 مطعما تقدم وجبات إفطار كاملة ومتنوعة، منها 05 مطاعم للرحمة بمقر عاصمة الولاية، تقدم إجمالا ويوميا 500 وجبة إفطار كاملة من ميزانية البلدية الخاصة، مع الإشارة إلى أن جل مطاعم الرحمة المتواجدة بمدينة سكيكدة من المطاعم المصنّفة والمكيّفة، والتي تقدّم وجبات إفطار نوعية، وهذا عكس السنوات الماضية. ولأن العائلة السكيكدية تشتهر بسلوكها التضامني العفوي في مثل هذه المواسم الدينية والأعياد، فإن العديد منها تسارع إلى فعل الخير؛ من خلال إعداد وجبات إفطار مختلفة للمقيمين بدار العجزة، أو فتح أبواب منازلها لعابري السبيل. كما يقوم بعض الآباء والعمال السكيكديين الذين يشتغلون بمؤسسات اقتصادية منها بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية، باصطحاب عدد من العمال إلى مساكنهم، لتمكينهم من الإفطار في أجواء عائلية تنسيهم لوعة البعد عن عائلاتهم.. أما على مستوى مساجد المدينة، فإن كل المصلين الذين يقصدون هذه الأخيرة لأداء صلاتي العشاء والتراويح، يقومون بإحضار قارورات مياه معدنية باردة توضع تحت تصرف جموع المصلين.