بلغ عدد مطاعم الرحمة التي تم فتحها على مستوى الولاية في إطار موائد رمضان، حسب ما علم من قبل المكلف بالإعلام على مستوى ديوان والي الولاية، 27 مطعما، موزعة عبر 13 دائرة، تقدم 3590 وجبة إفطار ساخنة للفقراء والمساكين و عابري السبيل. وفيما يتعلق بقفة رمضان المبرمجة للتوزيع على مستحقيها فقد تقرر هذه السنة توزيع 35540 قفة، مع العلم أنه تم لحد الآن توزيع 13652 قفة تحتوي على أهم المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات.. للإشارة، فإن والي الولاية قد شدد على ضرورة توزيع هذه المساعدات على مستحقيها.. هذا، و تعيش مدينة سكيكدة هذا الشهر المبارك أجواء تضامنية عفوية حقيقية تصنعها العائلة السكيكدية فيما بينها وهي عادات ظلت و ما زالت راسخة عند السكيكديين، حيث يتسابقون في استضافة الأصدقاء و الأحباب وحتى بعض عابري السبيل على مائدة الإفطار، التي تبقى مزينة بمختلف المأكولات والمشروبات والحلويات، على الرغم من غلاء المعيشة وسط أجواء من التسامر و الفرح والرغبة في الحصول على الأجر و الثواب، فيما يفضل البعض تحضير وجبات إفطار إضافية ونقلها إلى دار العجزة، وذلك حسب إمكانات كل عائلة.. المهم أن التضامن يبقى حاضرا في مثل هذا الشهر. أما على مستوى المساجد، فإن الكثير من المصلين بالخصوص عند وقت العشاء وصلاة التروايح، يتبرعون للمساجد بكميات كثيرة من قارورات المياه المعدنية. وعن هذا السلوك، فقد أكد الكثير ممن تحدثنا معهم أنها عادة راسخة في سكيكدة منذ القدم، بالخصوص في المواسم والأعياد، حيث يجد فيها المواطن السكيكدي الفرصة السانحة لكسب الأجر و الثواب.