أصبحت البطولة الإيطالية الأولى مؤخرا، ملجأ اللاعبين الدوليين الجزائريين، الذين أمضى بعضهم على عقود مهمة مع أندية كبيرة، على غرار بلفوضيل مع أنتير ميلانو، أو بلكالام مع أودينيزي، في حين يبقى البعض الآخر محل اهتمام فرق أخرى، مستعدة لتلبية كل شروط لاعبينا من أجل الاستفادة من خدماتهم، فالإيطاليون غيروا الوجهة هذا الموسم وأصبح الجزائريون المفضلين، لديهم في الوقت الحالي. البداية كانت بما فعله بلفوضيل، الذي أسال الكثير من الحبر لدى انتقاله إلى أعرق الأندية الإيطالية أنتير ميلاتنو، في صفقة اعتبرت الأحسن في فترة التحويلات الصيفية الحالية، فاللاعب الذي جاء من بولونيا، أمضى عقد لمدة خمس سنوات مع فريق ”النيرازوري ”، بقيمة 10 ملايين أورو كتعويض عن التحويل، بلفوضيل جعل كل التقنيين يتنبأون له خاصة في إيطاليا بمستقبل كبير مع هذا النادي الإيطالي الكبير، فقد اعتبره الرئيس موراتي ب« بن زيمة الجديد”، وليس بلفوضيل اللاعب الجزائري الوحيد الذي استهدفته البطولة الإيطالية، فمواطنه سفير تايدر، ارتفعت قيمته كثيرا في سوق التحويلات، بعد أن أدى موسما جيدا مع فريق بولونيا ومشاركة كانت في المستوى مع الفريق الوطني، فهذا اللاعب الذي يبلغ من العمر 21 سنة، يملك كل العوامل التي تسمح له بالنجاح والتي تجعل كل الأندية الكبيرة تتهافت عليه، فقد أبدى فريق شتوتغارت الألماني رغبته في تحويله إلى صفوفه، كما أظهر أيضا أنتير ميلانو اهتمامه به، حيث جمع معلومات عنه، ورغم كل هذه العروض، إلا أن اللاعب يريد المواصلة مع فريقه بولونيا الذي وفر له كل شيء.سعيد بلكالام، مدافع شبيبة القبائل التحق يوم الجمعة بفريق أودينيزي الإيطالي، حيث أمضى لمدة خمسة سنوات مع هذا النادي الكبير، فاللاعب كان حرا من أي التزام وهذا ما استفادت منه إدارة أودينيزي. وقبل هؤلاء اللاعبين، هناك جمال مصباح في فريق بارما وعبد القادر غزال في باري، اللذان اعتادا على البطولة الإيطالية ويعرفان البيت جيدا، وقد أبدت أندية إيطالية أخرى اهتمامها باللاعبين الجزائريين على غرار كل من كارل مجاني، الذي يريده فريق ليفورن، أو فوزي غولام الذي أبدى فريق تورينو اهتماما كبيرا به، مثل اهتمام فريقي جنوا وسامبدوريا به، أو رياض بودبوز، التي تشير بعض المعلومات بأن فريق الأنتير أيضا مهتم به.وصول اللاعبين الجزائريين إلى التعاقد مع أندية إيطالية أمر مفيد بالنسبة للفريق الوطني الجزائري، فالبطولة الإيطالية معروفة بلعبها الجميل وبإمكانياتها وبمدارسها الكروية العالمية، والتي ستعطي إضافات للاعبين الجزائريين، الذين استطاعوا وفي ظرف وجيز أن يكونوا تحت أعين أكبر المكلفين بالاستقدامات في العالم.