أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، ممثلين لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده في طبعتها العاشرة والمسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة. وكرم رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية ال10 لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده والتي شاركت فيها 49 دولة من مختلف المعمورة. وقد نالت الجائزة الأولى، الطالبة هاجر سباح، من الجزائر العاصمة، بينما تحصل على الجائزة الثانية الطالب عبد العزيز عبد الله علي الحمري القدر من دولة قطر وعادت الجائزة الثالثة للفارس عوض عبد الرحمان ايهاب حسين من اليمن. من جهته، كرم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم، الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث فاز بالمرتبة الأولى الطالب مصطفى شكري من الجزائر العاصمة وعادت الجائزتان الثانية والثالثة على التوالي لكل من الطالب سوسن بوهالي من ولاية سطيف وموسى اريك من ولاية تمنراست. كما تم بهذه المناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة الجزائر الدولية التاسعة لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وكذا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم. كما كرم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بهذه المناسبة، بدرع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تسلمه نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة قدمه له الطفل موسى اريك عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل رعاية وخدمة كتاب الله وتحفيظه في أوساط الأجيال الصاعدة. وبهذه المناسبة العظيمة، ألقى السيد بن عزوز أستاذ بمعهد تكوين الأئمة بالعاصمة درسا تحت عنوان "نفحات ليلة القدر"، ذكر فيه بمغزى ومعاني ليلة القدر المباركة التي نزل فيها القرآن الكريم والتي خصها الله تعالى كأفضل ليلة على الإطلاق تتنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر. وقال الأستاذ بن عزوز إن مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده هذه قد استقطبت العديد من العرب والعجم من الصين والفلبين ومن أوساط إفريقيا، مشيرا إلى "أن الخير كل الخير في وحدة الأمة والوئام والأمن والسلام كما أوصى ديننا الحنيف وليس في تمزقها وتفرقها". وذكر بان هذه المناسبة التي تتزامن والاحتفال بالذكرى ال50 للاستقلال وخروج الاستعمار الذي حاول -كما أضاف- طيلة فترة الاستدمار طمس الهوية الوطنية، غير أن ذلك لم يزد الشعب الجزائري إلا تمسكا بالقرآن الكريم وبفضل ذلك، شيدت المعالم الحضارية وها هي المساجد تنتشر في كل التراب الوطني ومحاريبها ومنابرها تصدح وتدعو إلى الانتصار لكتاب الله تعالى. ويذكر أن هذا الحفل التكريمي قد استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإتمام ختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري. واختتم الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. للإشارة، حضر الحفل كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وعلماء وجمع غفير من المواطنين.