تجري التحضيرات بمنطقة أث يني الواقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، على قدم وساق لإحياء «تمغرى الفطة» أي عيد الفضة في طبعته العاشرة، حيث ينتظر أن يشارك في هذه الطبعة الجديدة أزيد من 60 حرفيا ممارسا لمختلف الحرف التقليدية، أغلبيتهم حرفيو صناعة الحلي الفضية وذلك ابتداء من 16 أوت إلى غاية 23 من نفس الشهر. استقبل سكان أث يني من ممارسي حرفة صناعة الحلي الفضية الخبر بفرح كبير، حيث تعتبر هذه التظاهرة فرصة لهم لعرض منتوجاتهم، وعاد بذلك الفرح بقرار لجنة النشاطات المنظمة للعيد إلى أث يني التي تعودت تنظيم التظاهرة التي تعرف مشاركة العديد من الحرفيين والحرفيات الناشطين في ميدان صناعة الحلي الفضية الوافدين من مختلف أرجاء الولاية، وكذا ممارسي حرف تقليدية أخرى، كون التظاهرة فرصة كبيرة لا تعوض للحرفيين لتسويق منتجاتهم وكذا لإبراز تراثهم.واختير للطبعة الجديدة لعيد الفضة لهذه السنة شعار:»ترقية وتطوير التكوين وفن صناعة الحلي الفضية «، الذي يعد الهدف الأساسي الذي يسعى القائمون على تنظيم العيد لتحقيقه، على اعتبار أن هذه الحرفة قبل كل شيء تراث المنطقة ومصدر رزق العديد من العائلات. وككل سنة، يضع منظمو العيد برنامجا ثريا ومتنوعا، الذي تسخر له السلطات المحلية جل الإمكانيات لتوفير أجواء مناسبة للمشاركين في المعرض، الذي يدوم 8 أيام والذي يجمع حرفيي الولاية، الذين سيشاركون في هذه الطبعة لعرض مختلف منتجاتهم التقليدية التي تكون فيها الحلي الفضية سيدة، إلى جانب برمجة تظاهرات ثقافية وحفلات فنية، محاضرات، عروض أفلام، مسرحيات، مسابقات وغيرها من النشاطات المسطرة والتي ينتظرها سكان تيزي وزو وبالأخص أث يني بشغف كبير. وحسب بيان أصدرته اللجنة المنظمة للتظاهرة والذي تلقت «المساء» نسخة منه، فإن اللجنة جندت أزيد من 100 شاب يسهرون منذ أشهر على التحضير الجيد للعيد، وكذا السهر على حسن سير التظاهرة من كل الجوانب، كما أنه تم توفير قاعات لاحتضان المعارض؛ منها إكمالية العربي مزاني التي تكون فضاء للحرفيين الممارسين لصناعة الحلي، لعرض منتجاتهم، حيث ستعطى انطلاق من هذه الإكمالية إشارة الافتتاح الرسمي للتظاهرة والتي ستكون يوم الجمعة 16 أوت، فيما ستفتح أبواب دار الشباب كداش علي لاحتضان معارض الحرف التقليدية الأخرى كحياكة الزرابي، صناعة الفخار وغيرها من الحرف التي يشارك ممارسوها لعرضها للزوار. هذا فيما يخصص المركز الثقافي «مولود معمري» كمركز للصحافة وكذا لاحتضان موائد مستديرة.وحسب مصدر مقرب من البلدية، فإن التحضيرات لإحياء الطبعة العاشرة لعيد الفضة، انطلقت من خلال تعيين المشرفين على حسن سيرها وتنظيمها .تتكفل جمعيات محلية بذلك، حيث تتميز هذه الطبعة بتفاؤل المشرفين عليها بأن تكون أحسن بكثير من الطبعات السابقة، لاسيما وأنّ عدد المشاركين سيتضاعف.