تستعد منطقة آث يني الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، لإحياء ”تمغرى الفطة”، أي عيد الفضة في طبعته الجديدة، حيث تجري التحضيرات على قدم وساق لإحياء الطبعة العاشرة لعيد الفضة المنتظر تنظمها ابتداء من 16 أوت إلى غاية 23 من نفس الشهر، بعد غيابها السنة الماضية. وقد استقبل سكان المنطقة من ممارسي حرفة صناعة الحلي الفضية، الذين ظنوا في وهلة أن عادة إحياء العيد قد غابت عن منطقتهم، بفرح كبير، بسبب عدم برمجتها العام الماضي، وستحتضنه آث يني التي تعودت على تنظيم الطبعات الماضية للعيد الذي كان يعرف مشاركة العديد من الحرفيين والحرفيات الناشطين في ميدان صناعة الحلي الفضية من مختلف أرجاء الولاية، إذ تعد بالنسبة لهم فرصة لا تعوض لتسويق منتجاتهم، مع إبراز إبدعاتهم وتراث المنطقة. وسطر القائمون على تنظيم هذا الطبعة برنامجا ثريا ومتنوعا، سخرت له السلطات المحلية كل الإمكانيات المتاحة لتمكين الحرفيين من إحياء العيد في ظروف جيدة، حيث برمجت تظاهرات لمعارض تمتد طيلة أسبوع كامل، إلى جانب برمجة تظاهرات ثقافية وحفلات فنية، محاضرات، عروض، أفلام، مسرحيات، مسابقات وغيرها من النشاطات المسطرة التي ينتظرها سكان تيزي وزو، وبالأخص آث يني، بشغف كبير. وحسب مصدر مقرب من البلدية، فإن التحضيرات لإحياء الطبعة العاشرة لعيد الفضة قد انطلقت من خلال تعيين المشرفين على حسن سيرها وتنظيمها، بحيث ستتكفل جمعيات محلية بذلك، معبرا عن تفاؤله بأن تكون الطبعة الجديدة أحسن بكثير من الطبعات السابقة، لاسميا وأن عدد المشاركين سيتضاعف.