أقرّ المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بالأخطاء التي ارتكبها في اختيار اللاعبين الذين أشركهم في المباراة ضد منتخب غينيا، وتحدّث بشكل خاص عن التغييرات التي قام بها في المرحلة الثانية من اللعب، قائلا إنها كانت سيّئة للغاية. وشرح ذلك بالقول: ”لقد لعبنا الشوط الأول بشكل جيد؛ والدليل على ذلك أننا تقدمنا في النتيجة خلال النصف ساعة الأولى من اللعب. وبطبيعة الحال، كان عليّ من الضروري القيام ببعض التغييرات مع بداية الشوط الثاني، لا سيما أن النتيجة كانت في صالحنا، لكن الأمور لم تجر بالشكل الذي كنت أتمناه، فبعض لاعبينا لم يركّزوا جيدا فوق أرضية الميدان، وقد وجدت ذلك أمرا طبيعيا ماداموا لم يفصلوا بعد في اختيار الأندية التي سيحملون ألوانها على غرار تايدر ولحسن”. كما أن حليلوزيتش لاحظ الضعف الذي ظهر على خط الدفاع، قائلا إن هذا الأخير لم يكن متماسكا، وترك الكثير من الفراغات، استغلها المنافس الغيني بفضل سرعته في التنفيذ، لا سيما في الكيفية التي سجل بها الهدف الأول. واعترف بأن هذه النتيجة لا تساعد الفريق، ”لكنها ستفيدنا في المستقبل بعد أن أدركنا أن هناك عملا ينتظرنا قبل مباراة السد، ولا بد على لاعبي الفريق الوطني أن يستيقظوا وإلا سنعيش مفاجآت أخرى لا تخدمنا في المستقبل”.
جابو فاجأني وكان من الطبيعي أن يتحدث المدرب حليلوزيتش على عبد المؤمن جابو، الذي برز كأحسن عنصر جزائري فوق أرضية الميدان حتى إنه فاجأ التقني البوسني الذي قال عنه: ”اليوم تأكدت أن جابو فهم جيدا أنه ينبغي عليه الاندماج كلية في الخطة التكتيكية للفريق الوطني، وهذا ما يفسر ظهوره الجيد في مباراة اليوم، حيث استحوذ على كثير من الكرات وهاجم في الوقت المناسب لتسجيل هدف رائع، فضلا عن أنه قام في بعض الأحيان، بعمل دفاعي من خلال رجوعه إلى الوراء لاسترجاع الكرات؛ لقد وضع جابو نفسه في سباق للحصول على مركز أساسي داخل الفريق الوطني”.
لا تلوموا بلفضيل من جهة أخرى، طلب حليلوزيتش عدم الاكتراث كثيرا بالمستوى المتواضع الذي ظهر به العنصر الجديد في تشكيلة الخضر إسحاق بلفوضيل، حيث قال عنه إنه حاول وضعه كرأس حربة، وإن هذا اللاعب قادر على تطوير إمكاناته مستقبلا مع الخضر، مما يعني أن بلفوضيل يهم كثيرا التقني البوسني. ولم يتوان حليلوزيتش في مطالبة لاعبي تشكيلته بالعمل أكثر من أجل الحصول على مكانة أساسية داخل أنديتهم ومع الفريق الوطني. وكان كلام التقني البوسني يوحي بشكل واضح، بأنه لم يكن راضيا عن استعدادات لاعبيه، بل أصبح ينتابه خوف كبير من الحالة التي تتواجد فيها بعض عناصره التي استمر غموض وضعيتها مع أنديتها، على غرار جبور (نادي أولمبياكوس) وغولام (نادي سانتيتيان) وقادير (أولمبيك مارسيليا) وتايدر (نادي بولونيا) ولحسن (نادي غيطافي). ويهم كثيرا المدرب حليلوزيتش أن يعتمد في المستقبل على مجموعة من اللاعبين يدرك مسبقا أنها ستبلغ درجة كبيرة من الاستعداد التنافسي قبل موعد مباراة السد المقررة في شهر نوفمبر القادم، لا سيما أنه مر بفترة طويلة مع الفريق الوطني تسمح له بتفادي الأخطاء السابقة التي وقع فيها أثناء مشاركة الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013.