لم تفاجئ القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أول أمس أحدا من متتبعي مسيرة الخضر في تصفيات كأس العالم 2014 ، وتتضمن هذه القائمة ثمانية وعشرين لاعبا ( 28 ) سيكونون معنيين بالمباراة الودية المرتقبة ضد الفريق الوطني الغيني يوم 14 أوت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة . فمن غير المعقول أن يلجأ التقني البوسني إلى إحداث تغييرات في تركيبة فريقه، في وقت يقترب فيه هذا الأخير من المحطة النهائية لتصفيات موعد البرازيل، بينما جاء تواجد اللاعب إسحاق بلفوضيل لأول مرة في صفوف ”الخضر” كأمر منطقي بالنظر إلى المستوى العالمي الذي بلغه هذا العنصر، الذي أصبح ينشط في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة وهو أنتر ميلانو، فلم يعد من الممكن لحليلوزيتش أن يغض النظر عن بلفوضيل لاسيما وأن هذا الأخير عبر عن استعداده للدفاع عن الألوان الوطنية، وفضلا عن أن الطاقم الفني للخضر متأكد من أن لاعب النادي الإيطالي الشهير قادرعلى إعطاء الإضافة للفريق الوطني، بل سيخلق تنافسا كبيرا على احتلال مناصب الخط الهجومي . وقد حرص حليلوزيتش على استدعاء كل من زيتي، كادامورو، سي محمد، زماموش، جابو الذين لم يشاركوا في حملتي البنين ورواندا، بعد أن عانوا في تلك الفترة من الإصابات. ولا شك أن عودتهم السريعة إلى صفوف الخضر دليل على أن حليلوزيتش يريد تفادي المفاجآت التي وقع فيها في الماضي، فهو يدرك أن الفريق الوطني لا زال يعاني من بعض النقائص،لا سيما على مستوى الدفاع الذي يعتبر أضعف حلقة في تشكيلته ويريد أن يجد حلولا سريعة كلما استدعت الظروف لذلك .
بودبوز في طي النسيان وقد خاب ظن الذين كانوا يتوقعون قيام حليلوزيتش باستدعاء مهاجم نادي سوشو رياض بودبوز، فاعتقدوا أن آثار الخلاف الذي كان حاصلا بين هذا اللاعب والمدرب الوطني محاها الزمن، ولا يمكن لهذا الأخير أن يتناسى لاعبا كان ينظر إليه في السابق على أنه أمل الكرة الجزائرية في المستقبل، غير أن حليلوزيتش أكد مرة أخرى على أنه رجل لا يمكن مساومته في الجانب الانضباطي، وقد وجد المدرب الوطني في هذا المجال مساندة قوية من طرف رئيس الاتحادية محمد روراوة، ويمكن القول من الآن إن حظوظ بودبوز في العودة إلى صفوف الفريق الوطني تضاءلت بنسبة كبيرة وقد يعرف نفس المصير الذي عاشه لاعب النادي العربي كريم زياني . وأكدت مصادر مطلعة على شؤون تسيير الفريق الوطني، أن الشيء الوحيد الذي يقلق المدرب حليلوزيتش في الوقت الراهن له علاقة بالوضعية التي يعيشها الحارس مبولحي والمهاجمان سليماني وجبور، بما أن هؤلاء اللاعبين تأخروا عن إيجاد الأندية التي تمكنهم من رفع حجم استعداداتهم، فضلا عن تقوية معنوياتهم تحسبا لخوض المرحلة التصفوية القادمة لمونديال 2014. ويبدو أن الأمر أصبح مقلقا على مستقبل مبولحي مما استدعى تدخل التقني البوسني الذي طلب من روراوة إيجاد له فريق في الرابطة الأولى الجزائرية لكي يحافظ على لياقته البدنية، لأن امبولحي سيبقى في نظر التقني البوسني الحارس الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي .