سيكون مئات التلاميذ على موعد الأسبوع القادم مع الدخول المدرسي الجديد الذي ينتظره العديد من الأولياء والتلاميذ بمختلف الأطوار بفارغ الصبر، خاصة المقبلين على امتحانات نهاية السنة، وهو ما يجعل العديد من الأولياء يأملون أن يتم وضع كل الوسائل اللازمة تحت تصرف أبنائهم وتدارك التأخر؛ من أجل تمكين التلاميذ المتمدرسين من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف، والتطلع إلى تحقيق النتائج المرجوة، وهو ما جعل الأولياء يتساءلون عن مدى جاهزية مختلف المصالح المعنية للدخول المدرسي الجديد، خاصة فيما تعلق بتوفير التجهيزات واستعدادهم لتوفير كل الإمكانات اللازمة. ولعل الشيء الذي ينتظره الأولياء والتلاميذ هو سد النقائص والعجز الذي تواجهه الولاية فيما يخص المنشآت التربوية؛ من أجل استقبال التلاميذ في ظروف جيدة، إذ أن بعض البلديات على مستوى ولاية بجاية، تسجل نقصا خاصة فيما تعلق بتوفير الهياكل اللازمة في مختلف الأطوار، خاصة المتوسطات والثانويات التي يطالب بها بعض رؤساء البلديات من أجل التخفيف من متاعب المتمدرسين.
بعض البلديات تطالب بثانويات وقد بادر رؤساء بعض البلديات في السنوات الأخيرة، بالمطالبة بإنجاز بعض المشاريع المحلية في قطاع التربية، خاصة أمام العجز المسجل فيما تعلق بالثانويات، على غرار بلدية تاسكريوت لكن دون جدوى؛ بدليل أن البلدية لا تتوفر على الوسائل المادية اللازمة، التي تسمح لها بالاستجابة لمطالب أولياء التلاميذ، وهو ما يجعل العديد من التلاميذ مطالَبين بمزاولة دراستهم بالبلديات المجاورة، كما أن التأخر الذي تشهده الولاية في استلام بعض المنشآت لأسباب مختلفة، قد يجعل التلاميذ ينتظرون أشهرا أخرى من أجل مزاولة دراستهم على تراب البلدية رغم أن مسؤولي الولاية ومديرية التربية يعكفون منذ مدة على تسليم بعض المنشآت الجاهزة للدخول المدرسي الجديد، حيث يُرتقب أن يتم استلام ثانويتين بكل من منطقة سيدي علي لبحر ببلدية بجاية وبن كسيلة، ما من شأنه أن يخفّف الضغط الذي تسجله المناطق المجاورة في السنوات الأخيرة. كما أن مصالح مديرية التربية طالبت المصالح المعنية بضرورة توفير كل الوسائل اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، خاصة على مستوى البلديات الريفية، التي شرعت في الاستعداد للسنة الدراسية؛ من خلال تخصيص مبالغ مالية من ميزانية البلدية لترميم بعض المدارس، خاصة الابتدائية منها حتى تكون جاهزة.
المجلس الشعبي الولائي يخصّص إعانات مالية للبلديات وقصد تمكين البلديات من الاستعداد بكيفية جيدة للسنة الدراسية الجديدة وتوفير المنشآت التربوية اللازمة؛ لتغطية العجز والسماح للتلاميذ بمزاولة دراستهم في أحسن الظروف، قام نواب المجلس الشعبي الولائي في الآونة الأخيرة، بمنح إعانات مالية للبلديات؛ من أجل تمكينها من ترميم بعض المدارس التي تشكو من تصدعات، ووضعها تحت تصرف التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، وهو ما جعل السلطات المحلية للبلديات تعبّر عن ارتياحها من أجل القيام بعملية ترميم المدارس؛ تحسبا للدخول الجديد، كما أن بعض المنتخبين طالبوا خلال الدورات المنعقدة أخيرا، بضرورة تدعيم البلديات النائية بمنشآت جديدة، من شأنها أن تساهم في الحد من متاعب التلاميذ؛ من خلال توفير النقل المدرسي والمطاعم التي تسمح لهم بتفادي التنقل إلى المناطق المجاورة؛ إذ أن مختلف الجمعيات تطالب منذ سنوات، بضرورة إنجاز المتوسطات والثانويات عبر تراب البلديات لتفادي الضغط مستقبلا. ويُنتظر أن يتم استلام بعض المشاريع خلال الأسابيع القادمة بالعديد من المناطق عبر تراب الولاية.