يتساءل المتتبعون: بأي تشكيلة سيدخل مدرب اتحاد العاصمة رولان كوربيس غدا الجمعة لمواجهة اتحاد الحراش في الداربي العاصمي، الذي سيحتضنه ملعب المحمدية بالحراش؟ وهذا في ظل الغيابات الكثيرة التي تؤرق هذا المدرب الفرنسي، بسبب الإصابات والعقوبات التي طالت بعض عناصره الأساسية، والتي وصلت إلى 5 لاعبين. ومن جهته، سيعمل اتحاد الحراش على استغلال هذه الفرصة من أجل تسجيل أول فوز له هذا الموسم، ومحو آثار الهزائم الماضية بعد مرور ثلاث جولات كاملة عن انطلاق البطولة الوطنية الأولى لهذا الموسم. يعترف مدرب اتحاد العاصمة رولان كوربيس بأن المهمة لن تكون سهلة في هذه المقابلة المتقدمة عن الجولة الرابعة من البطولة الوطنية لكرة القدم، مؤكدا بأنه دون بن موسى، بوشمة، بدبودة ومفتاح إضافة إلى غياب زياية، فإن الأمور ستكون صعبة بالنسبة له. وقبل يوم واحد عن هذا الموعد المنتظر من قبل أنصار الفريقين، يحاول مدرب فريق سوسطارة أن يجد التشكيلة المثالية التي سيواجه بها اتحاد الحراش، ليعود بنقاط المباراة من المحمدية، خاصة أن نتائجه في بداية هذا الموسم ليست مقنعة، وعليه أن يستعيد ثقة الأنصار، الذين لازالوا يلومونه عن التحضيرات التي أجراها قبل انطلاق الموسم الحالي، حيث لم يلعب الكثير من المباريات الودية. ومن بين الحلول التي من المنتظر أن يلجأ إليها كوربيس بمناسبة مباراة غد، الاعتماد على بعض اللاعبين الشبان في الفريق، مع احتمال استدعاء بن علجية المهمش منذ بداية هذا الموسم من قبل المدرب الفرنسي، إضافة إلى اعتماده على قاسمي في تنشيط هجوم الفريق، ومهما يكن فإن كوربيس سيكون في ورطة خلال هذه المقابلة، إذ لا بد عليه أن يعود على الأقل بنقطة واحدة من الحراش. من جهته، لن يتساهل اتحاد الحراش مع فريق سوسطارة، لأنه سيلعب على قواعده وأمام أنصاره، وهذا ما سيكون محفزا إضافيا للتشكيلة الحراشية، التي تبحث عن نفسها في بداية الموسم الحالي، ولم يكن أنصارها ينتظرون هذه البداية غير الموفقة من قبل فريقهم، الذي يحتل المرتبة الأخيرة في جدول الترتيب بدون رصيد، حيث لم يسجل لا انتصارا ولا تعادلا لحد الآن، وهو يسعى لأن تكون انطلاقته غدا أمام اتحاد العاصمة، حتى يعيد البسمة لمحبي الصفراء والأمل، فاتحاد الحراش الذي أبهر الجميع الموسم الماضي من خلال نتائجه الإيجابية إضافة إلى لعبه الممتع، وجد صعوبات كبيرة في تسجيل انطلاقة قوية هذا الموسم، فمدرب الفريق بوعلام شارف سيكون هو الآخر مضطرا لإجراء تغييرات على تشكيلته، التي ستعاني هي الأخرى من غياب بعض العناصر الأساسية، فقد جدّد رئيس النادي محمد العايب الثقة في هذا المدرب، حتى يلعب مباراة غد في أحسن الظروف. ويبدو أنه يريد أن يمنحه مهلة أخرى، لعله يتمكن من إعادة سيناريو الموسم الماضي، فقوة الحراش كانت في استقرار الطاقم الفني، وهذا ما تسعى الإدارة للحفاظ عليه، إلا أن ذلك لن يستمر طويلا إن بقيت دار لقمان على حالها ولم يسجل الفريق أي انتصار. وقبل 24 ساعة عن هذا الداربي العاصمي، يعيش مدربا الفريقين ضغطا كبيرا، فكل منهما يبحث عن الوصفة الملائمة لانتزاع الفوز من الآخر، وال 90 دقيقة القادمة من المقابلة هي التي ستحدد مصير بقية مشوار كل مدرب على رأس العارضة الفنية لكل فريق.