كشف والي تيزي وزو، السيد عبد القادر بوعزقي، أن 60 بالمائة من ميزانية الولاية توجه لبرنامج البناء الريفي الذي حظي بنجاح كبير، حيث يعد البرنامج الوحيد الذي تسير أشغال إنجازه بوتيرة جيدة، مشيرا إلى منح 929 مليون دج شهريا للبلديات التي توزعها على المستفيدين من هذا البرنامج في أشطر، مؤكدا أنه سيتم منح مساعدات إضافية للبلديات التي تمكنت من استهلاك حصتها في الوقت. وأوضح الوالي خلال لقائه مؤخرا بأعضاء المجلس التنفيذي، رؤساء الدوائر ومديري مختلف القطاعات لمناقشة ملف قطاع السكن، حيث تم التطرق لمختلف البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية، وأن برنامج السكن الريفي يبقى مفتوحا لطلب حصص إضافية، في حال استغلال الحصص الموجودة التي سبق أن استفادت منها الولاية، والتي قدرت في إطار المخطط الخماسي 2010- 2014 بنحو 27 ألف مساعدة، رصد لها مبلغ 7، 18 مليار دج، أي 700 ألف دج قيمة المساعدة الواحدة. وعبر الوالي خلال حديثه عن هذا البرنامج، عن ارتياحه لنسبة تقدم البرنامج، داعيا رؤساء الدوائر إلى العمل على متابعة حقيقية ومستمرة للبرنامج على المستوى المحلي، لأنه حقق في بعض المناطق نسب إنجاز جد مرتفعة، في حين سجل في أخرى نسبا ضئيلة في الميزانية المستهلكة، وأضاف أنه «إذا تم تأطيره، فبامكاننا إنهاء البرنامج خلال الفصل الأول من سنة 2014»، يقول الوالي. كما عاد المسؤول إلى التسهيلات المعتمدة خلال شهر جوان الماضي، والتي ستسمح للولاية بإنهاء الحصة التي تعود إلى ما قبل عام 2010، مع التقدم والمضي نحو الأمام في البرنامج الخماسي الجاري، موضحا أن الإجراءات المتخذة سيتم تطبيقها بدءا من هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن البرنامج الجاري، مع نهاية السنة الجارية، سيعرف تجسيد نحو 17 ألف دج، لحصول المستفيدين على الشطر الأول من المساعدة، وأن الحصة الإضافية للولاية، المقدرة ب 5000 مساعدة منحت لولاية تيزي وزو عقب زيارة الوزير الأول، السيد عبد ملك سلال، وجاءت بعد التقدم الملحوظ المسجل في وتيرة الإنجاز للبرنامج الذي استفادت منه المنطقة. من جهته مدير السكن والتجهيزات العمومية، عقب قائلا بأنه سيتم منح الشطر الأول من البرنامج بعد الحصول على رخصة البناء، بينما ما تبقى من البرنامج الكلي الذي يمنح على شكل الشطر الثاني والثالث، سيتم منحه دفعة واحدة، أي الشطرين معا، بعد التأكد من تقدم أشغال البناء، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو سجلت إلى غاية 31 أوت الماضي نسبة استهلاك للميزانية بنحو 53 بالمائة، أي نحو 9،8 ملايير دينار، حيث يمنح الصندوق الوطني للسكن شهريا مليار دينار، مما يؤكد النجاح الذي حققه هذا البرنامج على أرض الواقع، كما تشير الأرقام المقدمة من طرف المسؤول إلى أنه منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا، استفادت الولاية من حصة 69320 مساعدة للبناء الريفي، منها 40293 جاهزة و21691 قيد الإنجاز، فيما لم تنطلق بعد عملية إنجاز حصة 7334.