كشف السيد عبد القادر بوازغي، والي تيزي وزو، على هامش الدورة العادية التي نظمت بقاعة الخدمات الاجتماعية بمقر الولاية لمناقشة واقع قطاع السكن الريفي بالولاية، عن تنصيب لجنة ولائية تضمن متابعة برنامج المساعدات الريفية. وهذا بغرض معرفة مدى تقدم أشغال انجاز الحصة التي تدعمت بها الولاية وإتاحة الفرصة للمنطقة للحصول على مساعدات إضافية، وستضم اللجنة التي نصبت ولأول مرة ممثلي مديرية السكن والتجهيزات العمومية، إضافة إلى ممثلين عن بلدية بني دوالة التي تحتل الصدارة في تجسيدها للبرنامج، وعن بلدية اقبيل التي تتواجد في مؤخرة البلديات في تجسيدها لحصتها في المساعدات للبناء الريفي، للخروج بتقرير حول هذا واقع البرنامج بالولاية. وحسب الأرقام المقدمة من طرف مدير قطاع السكن والتجهيزات العمومية للولاية، فإن هذه الأخيرة حظيت خلال البرنامج الخماسي الجاري 2010 - 2014 بحصة قدرها 22 ألف مساعدة للبناء الريفي إضافية، تضاف إلى حصة سابقة والمقدرة ب 34 ألف و320 مساعدة للبناء الريفي التي استفادت منها بلديات الولاية خلال فترة 1993-.2009 موضحا أنه بعملية حسابية نجد أن حصة الولاية منذ انطلاق برنامج المساعدات يقدر ب 56 ألف و 320 مساعدة موزعة على 67 بلدية التي تضمها تيزي وزو، حيث حظي هذا البرنامج باهتمام خاص وترحيب وإقبال من طرف سكان الولاية. وأضاف المتحدث في سياق متصل، أنه يرتقب أن يتم بفضل الحصة التي تدعمت بها الولاية في إطار المخطط الخماسي الجاري، الاستجابة لأزيد من 80 بالمائة من الطلب المتزايد على هذه المساعدات للبناء الريفي والتي بلغت حسب المعطيات المتوفر عليها 76 ألف طلب مسجل، تم قبول 66 ألف طلب فقط من طرف مصالح الصندوق الوطني للسكن. موضحا أنه ومن أجل ضمان السير الحسن للبرنامج، فقد تم وضع تسهيلات لفائدة المستفيدين من المساعدات التي تتمثل بالأساس في ترخيص انجاز طابق إضافي، وكذا توفير السلطات المعنية على الأقل 20 طنا من الاسمنت لكل مستفيد وغيرها من التسهيلات الموفرة لفائدة طالبي الاستفادة من السكن الريفي الذي بلغت قيمة المساعدة فيه 70 مليون سنتيم. هذا واغتنم مسؤولو الصندوق الوطني للسكن، الفرصة لإعطاء بعض الأرقام المسجلة بشأن القيمة المالية المستغلة منذ انطلاق البرنامج، والتي بلغت والى غاية السنة الجارية 11مليار و898 مليون دينار، حيث تم استغلال بين 2001 و2004 أكثر من مليار دينار مقابل أكثر من 10 ملايير تم استهلاكها خلال المخطط الخماسي 2005 - 2009 الذي حظيت في إطاره الولاية بحصة 25 ألف و500 مساعدة، 17ألف و295 منها تم استلامها، بينما خصص ما قيمته 16 مليون دينار والخاصة للمساعدات الممنوحة في طار البرنامج الخماسي 2010 - ,2014 إضافة إلى 256 مليون دينار خصصت للبرنامج الاستدراكيالذي يتم بفضله انجاز 885 مساعدة. كما تم عرض حصيلة الإنجازات فيما يخص المساعدات للبناء الريفي، حيث تم استلام 17259 حصة خلال الخماسي 2005 - ,2009 فيما تجري حاليا أشغال انجاز 6337 مساعدة. هذا وتشير الأرقام المقدمة إلى تسجيل استلام الولاية 3651 مسكنا سنة ,2010 بينما انطلقت أشغال انجاز 2796 أخرى، كما يرتقب أن تستفيد الولاية هذه السنة من ,6500 حيث ينتظر أن تنطلق أشغال انجاز 1330 منها، الأمر الذي أثار غضب الوالي الذي شدد على ضرورة العمل على ضمان انطلاق أشغال انجاز الحصة كلية واستغلال الولاية لحصتها وتتمكن من الحصول على مساعدة إضافية.